رياضيون: لا غنى لدوري الهواة عن اللاعب الأجنبي

  • 8/13/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال رياضيون إن مشاركة اللاعب الأجنبي مع أندية دوري الدرجة الأولى للهواة «أمر ضروري ولا غنى عنه»، وحذروا من أن تقليصه أو إلغاءه ربما يعود بنتائج سلبية على أندية الهواة. واعتبروا في حديث لـ«الإمارات اليوم» أن عدداً من اللاعبين الأجانب أسهموا في التسويق بشكل جيد للبطولة، ورفع المستوى الفني العام للمباريات. عبدالوهاب يقترح لاعبين أجنبيين بدل 3 قال المدرب السابق لنادي عجمان، العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، إن: «اللاعب الأجنبي له تأثير في جميع المسابقات، سواء كان ذلك في دوري المحترفين أم في دوري الدرجة الأولى، للإضافة التي يقدمها، وفي الوقت الحاضر يصعب أن نجد دورياً في العالم دون لاعبين محترفين من دول أخرى، وهو ما يعني أنه لا غنى عنهم». واقترح عبدالوهاب تعديل عدد الأجانب، فقال: «لكن برأيي أن دوري الدرجة الأولى بحاجة إلى مراجعة هذا الموضوع بشكل آخر، فعلى سبيل المثال أن يكون هناك لاعبان اثنان بدلاً عن ثلاثة، أو أن يحدد اتحاد الكرة الدول التي ينتدب منها اللاعبون، بحيث تكون من الدول المتقدمة بكرة القدم، لكي تتحقق الفائدة المرجوة، فضلاً عن عوامل تحديد العمر، والسيرة الذاتية للاعب، بحيث يمكنه تحقيق الإضافة لا غير». وأكدوا أن أي مراجعة لقرار مشاركتهم في المواسم المقبلة يجب أن تدرس بتأنٍ، وتؤخذ خلالها آراء عدد كبير من المختصين الرياضيين. وقال لاعب العين الأسبق، والمحلل الرياضي حالياً، سيف سلطان: «أسهم الكثير من اللاعبين الأجانب في تطوير مستوى أداء المدربين المواطنين، الذين تسلموا فرقاً في دوري الدرجة الأولى، خصوصاً اللاعبين البارزين منهم فنياً وذهنياً، لتمكنهم من التطبيق السلس للأفكار التدريبية الحديثة، التي يتمتع بها الكثير من المدربين المواطنين، وهو شيء إيجابي بكل تأكيد». وأضاف: «ذلك لا يمنع من مراجعة العدد المسموح به للتعاقد معهم، وإذا كان لابد من تقليص اللاعبين الأجانب، فأعتقد أن الأمر يحتاج إلى دراسة معمقة، ويجب ألا يتخذ القرار بشكل متسرع، بل بشكل تدريجي، بحيث يطبق بعد ثلاث سنوات مثلاً، إذا كان من شأن ذلك منح فرصة حقيقية للاعبين المواطنين ليأخذوا فرصتهم في التشكيلة الأساسية في فرق الهواة، أما بسبب الجانب المادي، فأجد وجود الأجنبي أكثر فائدة من عدمه». بدوره، اعتبر اللاعب والإداري السابق في نادي الفجيرة، خليفة غاصب، وجود الأجنبي في دوري الدرجة الأولى لا مفر منه، وأن تقليل وجود اللاعب الأجنبي أو إلغاء وجوده في أندية الهواة، لا يخدم الكرة الإماراتية، ووصف وجوده بأنه ضرورة تسويقية للبطولة، إضافة إلى دوره الفني مع الفريق، وقال: «بعد دخول الكرة الإماراتية عصر الاحتراف، توجهت أنظار الجمهور والتغطيات الإعلامية بشكل كبير إلى دوري المحترفين، لما يتمتع به من مردود فني مميز، ووجود أسماء كبيرة من اللاعبين والمدربين، لدرجة أن ذلك طغى على مختلف الرياضات، ومنها دوري الدرجة الأولى، وأثّر في متابعته بشكل كبير، ولولا وجود اللاعبين الأجانب في مسابقة الهواة، خصوصاً المميزين منهم، لما حضر الجمهور إلى المدرجات، وربما لافتقد النقل التلفزيوني». وأشار المدرب السابق لنادي رأس الخيمة، حسن إبراهيم، إلى أن: «وجود اللاعب الأجنبي في فرق الدرجة الأولى أمر لابد منه، ويجب ألا يكون خاضعاً للمناقشة، بل أمر مفرغ منه، لما أسفر عنه من نتائج إيجابية في تطوير المردود الفني لفرق الهواة بشكل عام، وللاعب المواطن بشكل خاص، وأنا مع وجود ثلاثة لاعبين أجانب في الفريق، ولا تهم المراكز التي سيلعبون بها، بقدر تأثيرهم الفني في الفريق»، وتابع: «إذا كان سبب الدعوة لإيقاف إشراك اللاعبين الأجانب في دوري الدرجة الأولى أو تقليل عددهم يعود إلى رغبة بعض الأندية في تقليل المصروفات المالية، فيجب على الأندية البحث عن مصادر دخل مادي، تعوض من خلالها الخسارات المادية، دون التعرض للمستوى الفني للبطولة، الذي يشهد في الوقت الحاضر طفرة نوعية في الأداء والنتائج وبقية عناصر النجاح». من جهته، اعتبر اللاعب السابق لنادي العروبة، جاسم يوسف، وجود اللاعب الأجنبي ضرورة، بسبب المكاسب التي جنتها الأندية من التعاقد مع لاعبين أجانب، أسهمت في رفع المردود الفني لفرقها. وأوضح: «شهدنا خلال المواسم الماضية الأثر الفني الذي تركه لاعب مثل اللبناني حسن معتوق مع الفجيرة، وقاده للصعود لدوري المحترفين، والفرنسي ميشيل لارانت، الذي أسهمت أهدافه في إعادة نادي الشعب إلى دوري الأضواء، ومثله لاعب حتا البرازيلي تاسيو سانتوس، الذي قاد الإعصار للتأهل لدوري المحترفين، وأجزم بأن لاعبين أجانب، مثل الروماني ميهاي كوستا مع اتحاد كلباء، والمغربي إدريس فتوحي مع عجمان، والتونسي عصام بن جمعة، أسهموا بفضل أدائهم الراقي في وضع فرقهم في واجهة المنافسة بشكل بارز».

مشاركة :