اجتذبت صناديق الاستثمار في الأسهم 6.5 مليار دولار هذا الأسبوع، وهو أول تدفق للأموال إلى الأسهم العالمية في شهر مع عودة المستثمرين إلى الأسواق الأمريكية ومواصلتهم شراء الأصول في الاقتصادات الناشئة، وفقا لتقرير نشره بنك أمريكا ميريل لينش أمس. وأضاف البنك، أن أكبر المستفيدين من انفتاح شهية المستثمرين على المخاطرة كانت الأسهم الأمريكية التي اجتذبت 4.9 مليار دولار، وهو أول تدفق للأموال إليها في أربعة أسابيع، في حين اجتذبت اليابان 1.6 مليار دولار في أكبر تدفق منذ يناير كانون الثاني 2016. واستوعبت أسواق الأسهم في الاقتصادات الناشئة 1.3 مليار دولار في سادس تدفق أسبوعي على التوالي. وتتجه صناديق التحوط المعروفة برهاناتها ورسومها وأجورها الكبيرة إلى الانكماش هذا العام، مع اضطرار عدد متزايد منها إلى التوقف بسبب عوائد مخيبة للآمال. ووفقاً لتقرير أصدره بنك باركليز في تقرير نشر أمس، إن من المتوقع أن ينكمش القطاع للمرة الأولى منذ الأزمة المالية لعام 2008، حيث من المرجح إطلاق عدد أقل من الصناديق وتوقف مزيد من المديرين. وتشير تقديرات “باركليز” إلى انتهاء 2016 بانخفاض نحو 4 في المائة في عدد الصناديق مقارنة بالعام الماضي أي ما يوازي 340 صندوقا. وكانت المرة السابقة التي ينكمش فيها العدد بنسبة 4 في المائة، عام 2009، إثر انكماش بلغ 11 في المائة في ذروة الأزمة المالية. وكانت شركة أبحاث صناديق التحوط “إتش. إف. آر” قد أحصت في تقرير شهري صدر يوم الجمعة الماضي عشرة آلاف وسبعة صناديق تحوط في أنحاء العالم في تموز (يوليو). تستند حسابات “باركليز” إلى مسح أجري هذا العام على 340 مستثمرا خصصوا 900 مليار دولار لصناديق التحوط، بما يقرب من 30 في المائة من إجمالي القطاع. ومن 2010 إلى 2015 نما عدد الصناديق بين 2 و3 في المائة سنويا، لكن “باركليز” وجد أن 61 في المائة ممن شملهم المسح لا يرون في صناديق التحوط ما يلبي توقعاتهم.
مشاركة :