نفسيون لـ«عكاظ»: التكفيريات دغمائيات معصوبات الأعين

  • 8/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء نفسيون أن تجنيد الفكر الإرهابي للنساء واستدراجهن إلى مناطق الصراع برفقة أطفالهن دليل على عمليات غسيل المخ التي تجريها العناصر الإرهابية لجمع المزيد من الأنصار للمشاركة في الأعمال التخريبية. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أمس الأول استعادة ثلاث نساء يحملن المنهج التكفيري بمعيتهن أطفال كانوا في طريقهم إلى مناطق الصراع السوري، إذ جاء البلاغ من زوج إحداهن وتم التنسيق الفوري مع السلطات اللبنانية المختصة، بما مكن من اعتراض مغادرتهم لبنان باتجاه سورية والمحافظة على سلامتهم، خصوصا الأطفال الذين كانوا بمعيتهن، وتمت استعادتهم جميعا إلى المملكة أمس الأول الخميس بعد أن أخضعوا للفحوصات الطبية اللازمة، وجرى ترتيب رعاية الأطفال، فيما ستتم إحالة النساء إلى الجهات العدلية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهن والتحقيق في ملابسات ودوافع سفرهن. ووصف أستاذ علم الاجتماع التربوي البروفيسور محمود كسناوي وصول ثلاث نساء إلى لبنان تمهيدا للانضمام إلى الإرهابيين تأكيد أن الفئة الضالة تستغل كل الثغرات ونقاط الضعف في الأفراد، سواء نساء أو شباب أو أطفال، وذلك طوال فترات الشحن الفكري، مع مراعاة المعنويات النفسية ودعمها بكل الطرق حتى تكون مسخرة لتنفيذ الأعمال الإرهابية. وقال «هم يعملون جاهدين بكل خيوط شبكاتهم في غرس ورسم صورة مغايرة للإسلام، ويستغلون ضعف النساء وقدرتهن على الاستجابة السريعة لأي نداءات أو أعمال وقبلها يسبقها فترة تأهيل فكري ونفسي إلى أن تصبح السيدة مقتنعة تماما بكل القناعات التي تدعو إليها هذه الفئة الضالة». وبين أن النساء يتمسكن بلا شك بفلذات أكبادهن وقد منحن قبلها الاطمئنان والوعود بأن يكون أطفالهن تحت رعاية فائقة وعناية كبيرة حتى يكبروا في بيئة ويصبحوا في المستقبل دعاة للأعمال الإرهابية. ولا يتعجب استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة من استغلال الفئة الضالة للنساء والأطفال في أعمالهم الإرهابية وخططهم الرخيصة وقال «انسياق بعض النساء وراء النداءات المضللة التي يبثها بعض أعداء الإسلام، والإرهابيون، بغرض إغرائهن لانضمامهن إلى صفوفهم بعد إجراء غسيل المخ وغرس مفاهيم خاطئة عن الإسلام والانتماء للتيارات والجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة والإرهابية ينتج عنه بلا شك عواقب يذهبن فيها ضحايا للأعمال الإرهابية». وبين أن النساء أكثر سرعة في الرضوخ لأي استجابة، إذ يلاحظ في هذه الحادثة أن النساء هن شقيقات يحملن نفس الفكر المنهجي وأنهن متمسكات ببعضهن وأن هناك قوة فكرية خارجية استطاعت أن تسيطر على أفكارهن وهذا ما جعلهن يخططن للسفر إلى مناطق الصراع برفقة أبنائهن، ونستطيع أن نصف شخصياتهن بالشخصية الدغمائية التي لا تنظر إلا في اتجاه واحد معصوبة العينين مسترخية الذهن ومعتقدة بيقين تام أنها على طريق الحق وأن سواها على طريق الباطل، وبذلك فإنهن للأسف يمثلن صورة سوداء قاتمة منافية لما حث عليه الإسلام. وشدد على دور الأزواج في تبادل الحوار وتبني الآراء الاجتماعية المرتبطة بالأسرة ومستقبل الأبناء، وغرس الإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهن في بناء الأسرة، وبذلك نضمن حياة مستقرة وناجحة. واعتبر أخصائي الطب النفسي الدكتور محمد براشا أن تبني النساء المنهج التكفيري سببه الرئيسي في الغالب ضعف الوازع الديني والابتعاد عن كتاب الله الذي يمنح السكينة والاطمئنان، وهو دليل خضوعهن لمؤثرات خارجية استطاعت أن تغزو فكرهن وشخصياتهن وتغيير معالمها إلى شخصيات ونفسيات قادرة على تنفيذ غايات ضد الإنسانية، وبالتالي تتصف شخصياتهن بأفكار مزروعة وخطيرة. ولفت إلى أن تجنيد النساء في صفوف التنظيمات الإرهابية لقيامهن بأعمال وهجمات إرهابية يعتبر من أخطر الظواهر الاجتماعية التي يشهدها مجتمعنا العربي والإسلامي المعاصر، وقال «إذا ما سلمنا أن المرأة تمثل نصف المجتمع، فإن قدرة الجماعات الإرهابية على التحرك واختراق هذا النصف وتجنيد مناصرات أو منفذات لأجندتهم هي من أخطر القضايا الإنسانية وخصوصا في المجتمع الشرقي.

مشاركة :