أصحاب مزارع يتوقعون زيادة كبيرة في إنتاج الخضراوات المحلية الموسم القادم

  • 8/13/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توقع عدد من أصحاب المزارع المحلية والخبراء في مجال الزراعة، بأن يشهد الموسم الجديد، بَدءا من شهر أكتوبر المقبل، زيادة كبيرة في حجم إنتاج المزارع المحلية عن الموسم الماضي. وأكدوا لـ «^» أن هناك الكثير من المزارع بدأت بالفعل تتوسع في نشاطها وتستعد للموسم الجديد، بالإضافة إلى قيام الكثير من أصحاب المزارع بالاعتماد على تقنيات حديثة تسهم في زيادة الإنتاج للخضراوات والفاكهة الموجودة بالمزارع. كما أشاروا إلى أن تجهيز الكثير من المزارع المحلية للموسم الجديد بدأ في عدد من المزارع، وقالوا: «عقب انتهاء الإجازة الممنوحة لعمال هذه المزارع، يبدأ التجهيز للموسم الجديد على حسب تخطيط المهندسين المتخصصين». وأوضحوا أن ما شهده الموسم المنقضي من قيام ساحات المنتج الوطني والسوق المركزي والمجمعات التجارية، باستيعاب كميات كبيرة من الإنتاج المحلي للخضراوات، يشجع أصحاب المزارع على التوسع في الموسم الجديد خاصة في ظل الاعتماد بشكل أكبر على التقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة المائية. التقنيات الحديثة من جانبه يؤكد راشد أحمد الكعبي، صاحب مزرعة بمنطقة أم صلال، أن الموسم الماضي لسوق إنتاج الخضراوات المحلية كان جيدا للغاية، حيث شهد غزارة في الإنتاج وطولا في المدة، وهو ما ساعد أصحاب المزارع في التفكير في زيادة النشاط والتوسع خلال الموسم الجديد. وأوضح أن أغلب المزارع التي تنافس بالسوق المحلية تستخدم الزراعة المائية، وذلك بسبب الطقس والتربة، لكن خلال فترة الصيف هناك مزارع محددة وليست كثيرة تستمر في الإنتاج لأنها تستخدم الزراعة المائية المكيفة، وقال: «ورغم أن هذه الزراعة مكلفة فإن البعض يصر على استمرار الإنتاج في الصيف وعدم الاكتفاء بالموسم الشتوي». وأشار إلى أن التقنيات الحديثة الجديدة ستكون بمثابة كلمة السر خلال الفترة المقبلة مع أصحاب المزارع، حيث إن الجميع يجتهد ويسافر ويطلع على أفضل التقنيات لكي يستخدمها في مزرعته، وهو ما يسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج بالموسم المقبل. وقال أيضا: «التقنيات الحديثة ليست مرتبطة بالبيوت المحمية فقط، لكن أيضا مرتبطة بالسماء وتقوية التربية والتقسيم الهندسي للمزرعة، بالإضافة إلى البذور والتقاوي، حيث إن المتخصصين في هذا المجال يقدمون كل عام الجديد بسبب المنافسة القوية في هذا المجال». واختتم مؤكداً وجود ساحات المنتج الوطني واتساع رقعة التعريف بها بين المواطنين والمقيمين، مما أسهم بشكل كبير في تشجيع أصحاب المزارع على التوسع الداخلي في مزارعهم من أجل زيادة الإنتاج باستمرار. الزراعة التقليدية أما خليفة عبدالرحمن عبدالله صاحب مزرعة في الشمال، فأكد أن الموسم الجديد سيشهد ظهور مزارع منتجة جديدة، كانت لا تنتج للسوق خلال السنوات الماضية وتكتفي بالرفاهية فقط، وذلك بسبب النشاط الكبير الذي شهده السوق في الموسم الماضي. وأشار إلى أن الكثير من المزارع في الشمال بدأت بالفعل التجهيز والعمل للموسم الجديد، من أجل إنتاج الكثير من أنواع الخضراوات للمرة الأولى، وهناك المزارع القديمة بدأت تتوسع في المساحات المزروعة. وشدد على أن الجميع دون استثناء يستخدم تقنيات حديثة والغالبية تعتمد على الزراعة المائية والبيوت المحمية، لكن الوضع يختلف من مزرعة إلى أخرى في نوعية التقنيات الحديثة المستخدمة، وقال: «هناك تقنيات مكلفة للغاية، وهي تكون مفيدة للمزارع الكبيرة، حيث إن غزارة الإنتاج في موسم الحصاد تعوض التكلفة الكبيرة، وهذه المزارع هي التي يكون لها رصيد كبير داخل السوق». واستطرد في هذه الجزئية مؤكداً أن نوعية التربة والطقس تجبر الجميع على استخدام التقنيات الحديثة، لكن في الوقت نفسه هناك عدد من المزارع المهمة في منطقة الشمال ما زالت تستخدم الزراعة التقليدية وناجحة فيها بشكل كبير، بسبب خصوبة التربة، وقال: «هذه المزارع تنتج بشكل جيد للغاية، ولها دور كبير في السوق المحلية رغم أنها تستخدم الزراعة التقليدية حتى الآن، لكن المشكلة في أنها تعمل لمدة 6 أو 7 شهور فقط في السنة، على عكس مزارع الزراعة المائية». كما أضاف أن الزراعة التقليدية لا غنى عنها، لذلك هناك الكثير من المزارع التي تستخدم التقليدية والمائية معا، وقال: «أتوقع أن تشهد السوق المحلية للخضراوات في الموسم الجديد غزارة كبيرة في الإنتاج، بسبب التطور الكبير الذي يشهده القطاع الزراعي من عام إلى آخر». إشباع السوق المحلية أما الدكتور ماهر نجيب، مدير قسم الخضراوات بمجمع السليطين الزراعي، فيؤكد أن الوضع الزراعي حاليا في قطر مختلف تماما عما كان عليه من 5 سنوات مثلا، حيث ارتفع عدد المزارع المنتجة بشكل كبير. وقال: «المزارع المحلية أصبحت كثيرة ورغم ذلك فهي غير كافية حتى الآن لإشباع السوق المحلية، والمشكلة الأساسية تكمن في توقف الإنتاج تقريبا في فصل الصيف، مما يجعل الاعتماد على المستورد هو البديل». وأوضح أن موسم إنتاج الخضراوات تحديدا هذا العام كان ممتازا للغاية، وأسهم بشكل كبير في ضبط الأسعار بالسوق ونجح في إشباع ساحات المنتج الوطني بشكل كبير للغاية، وهو ما يشجع أصحاب المزارع على زيادة الإنتاج في الموسم الجديد. وأشار إلى أن الإنتاج في الموسم الجديد من المؤكد سيكون أكثر من هذا العام لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها بداية تسهيل عملية التسويق للمنتجات داخل ساحات المنتج الوطني، وأيضا رغبة الكثير من أصحاب المزارع على زيادة المساحات المزروعة، بالإضافة إلى اعتماد الجميع تقريبا على تقنيات حديثة وجديدة تسهم في عملية زيادة الإنتاج بشكل كبير. كما شدد على أن هذه الزيادة المتوقعة في الإنتاج ستكون في صالح المستهلك، خاصة في ظل المنافسة القوية التي أصبحت ظاهرة بين المزارع المحلية على زراعة نوعيات محددة من الخضراوات، يكون الإقبال عليها كبيرا ومستمرا مثل الورقيات والخيار والطماطم. واختتم مؤكداً أن المزارع التي تعتمد على البيوت المحمية أو التي تعتمد على الزراعة التقليدية ستشهد تطورا كبيرا في نوعية المنتج وكميته في الموسم الجديد، حيث إن التقنيات الحديثة والجديدة التي يتم استقطابها كل عام تسهم في تحقيق ذلك بشكل كبير ومفيد في الوقت نفسه.;

مشاركة :