يدعي التيار الأصولي في ايران، المتهم من جانب معظم الشعب بانه زوّر نتائج الانتخابات دوماً، لا سيما الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2009، انه من الضروري الحفاظ على آراء الناخبين هذه المرة، من خلال جعل الانتخابات الكترونية وسرية! وظل أركان النظام في السابق ينددون بأي اعتراض على نتائج الانتخابات، ويزعمون انه لا وجود لأي تزوير في اركان النظام الإسلامي بتاتاً! وقبل ايام زعم رئيس مجلس رقابة الدستور الشيخ احمد جنتي، الذي بيده قرار نتائج الانتخابات وانتقاء المرشحين والفائزين، انه يعترض على عمليات شراء وبيع اصوات الناخبين، التي راجت مؤخراً في ايران، وصرح بعدها المتحدث باسم المجلس كدخدائي انه من المحتمل إجراء الانتخابات القادمة عبر الانترنت فقط، في بلد ما زال فيه معظم سكان القرى والأرياف اميين، ولا يعرفون ما هو الحاسوب او الانترنت. ويدعي اصلاحيون ان الاصوليين، الذين يسيطرون على اركان النظام، يطرحون مثل هذه المزاعم، حتى اذا تلقوا مرة اخرى صفعة شديدة من الناخبين، سوف يزعمون بتزوير نتائج الانتخابات وشراء وبيع الاصوات، خاصة أصوات الناخبين في القرى والأرياف! وكان بعض المسؤولين، ومنهم وزير الداخلية رحمان افضلي، المحسوب على علي لاريجاني، قد زعم ان مصير الانتخابات بيد مافيا المخدرات وغسل الأموال! ولكن بعد فوز لاريجاني برئاسة البرلمان سحب افضلي كلامه، وادعى ان ايران هي الأولى في حرية الانتخابات وصيانة نتائجها! ويقول مراقبون ان أجواء الانتخابات الرئاسية بدأت بالتسخين من الآن، وكل تيار يعد نفسه لدعم مرشحه الأساسي في الانتخابات، مع وجود اجماع بين الإصلاحيين والمعتدلين على استمرار دعم الرئيس روحاني لولاية ثانية، فيما يعد الأصوليون أنفسهم لمواجهة روحاني بمرشحين من قادة الحرس، ومقربين جداً من المرشد وأركان النظام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مراقبون: أجواء الانتخابات الرئاسية في ايران بدأت بــ «التسخين» ونخشى التزوير
مشاركة :