مختصون: الفارق التعليمي يؤثر سلباً في الحياة الزوجية

  • 2/8/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء غادة البشر أكد مختصون أن الفارق في التعليم بين الزوجين قد يؤثر سلباً في الحياة الزوجية ويقودها للانهيار، حيث إن معظم التجارب الواقعية والدراسات الاجتماعية أكدت ذلك، باستثناء بعض التجارب القليلة الناجحة، منوهين إلى أن التوافق الفكري هو الذي يقود الزوجين للتفاهم والانسجام العاطفي ويسهم في تذليل العقبات. تكافؤ علمي وأشارت الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح إلى أن الحياة الزوجية ليست مستحيلة بين الزوجين المختلفين في المستوى التعليمي، بشرط وجود النظرة الواعية للأمور من قِبل الزوجين، واحترام قدرات وإمكانات الطرف الآخر، إلا أنه يجب الاعتراف من خلال التجارب الواقعية والدراسات الاجتماعية بأن مواجهة تقلبات ومتاعب الحياة الزوجية وتجاوزها تكون أسهل بكثير بين الأزواج الذين يوجد بينهم تكافؤ علمي، وكذلك الاستقرار العاطفي والمحبة، لأن الفارق التعليمي بين الزوجين قد تتولد عنه عقدة النقص في أعماق أحدهما، كما أن الطرف المتعلم لا يجد لغة حوار وانسجاماً مع الآخر ما يترك مسافة ويبني حاجزاً بين الاثنين، وعليه تكون الحياة بينهما دافئة في مظهرها وباردة في أعماقها، كما أن للتعليم دوراً كبيراً في صقل وإنضاج الشخصية وتحديد مستوى الثقافة والذوق العام، ما يعني أن التقارب في المستوى التعليمي سيمس تلك الجوانب، وعليه فإن وجود الفارق التعليمي بدرجة كبيرة قد يوجِد فجوة تتسع مع مرور الوقت. علاقات ناجحة فيما أكدت المدربة التربوية والأسرية منال علوان أن المشاعر الإنسانية والعلاقات الزوجية لا تخضع لقوانين مطلقة؛ لذلك نجد علاقات زوجية نجحت رغم الفارق التعليمي، لكنها قليلة، فالفارق في المستوى التعليمي يلعب دوراً مهماً في مفردات الحياة الزوجية، خاصة في لغة التفاهم، ومن جانب آخر قد يؤدي الفارق إلى نوع من الانسحابات النفسية ولكن بمرور الزمن، حيث تنطفئ العواطف ويحل محلها التحري عن النواقص والفوارق، ما يؤدي إلى تراجع ملحوظ في مجال التفاعل الاجتماعي، وعليه فإن ضعف التوافق بين الزوجين هو أحد المسببات في هدم الحياة الزوجية، خاصة إن كان هذا الضعف من الناحية الفكرية التعليمية، فمن خلال التعليم يكون التناغم والانسجام الفكري، الذي يقود للانسجام العاطفي. وأشارت إلى أن الرابطة الزوجية هي رابطة روحية سامية، نابعة من الذات الداخلية، ووحدة عاطفية، وسعي مشترك في سبيل تحقيق حياة زوجية سعيدة وجميلة، يسودها الحب، والانسجام، وهذا لا يتم إلا بالتوافق والارتياح الذي لا يولده إلا التفاهم ووجود لغة حوار مشتركة بين الزوجين.‏

مشاركة :