إعداد وترجمة - مدني قصري قرر الكاتب «ديفيد ب»، المؤسس الشريك لدار لاسوسياسيون L’Association الفرنسية، المفتون بألف ليلة وليلة، أن يعيد نشر مغامرات «حسيب وملكة الثعابين». كما قررت صحيفة لبيراسيون الفرنسيىة، نشر الصفحات الأولى من هذه المغامرات على مدى أسبوعين خلال أغسطس الحالي. وتقول الصحيفة في قراءتها هذا الكتاب، إن حكايات ألف ليلة وليلة حكايات معروفة وغير معروفة أيضاً في أوروبا. فإذا كنا نعرف أنها مجموعة شعبية من أصل فارسي وعربي، فنحن غالباً ما نجهل القصص الأولى التي تعود إلى القرن التاسع، وأن أنطوان غالان، في القرن السابع عشر، لم يتورع عن صياغة أو إضافة فقرات في ترجمته إلى الفرنسية. لكن حكايات ألف ليلة وليلة عبرت العصور، وما زالت تفتن الناس في كل مكان، لاسيما «ديفيد ب». وترى لبيراسيون في تناولها هذا الموضوع ،أن قصة «حسيب وملكة الثعابين» تعتبر على نحو ما، الجانب الآخر، الأكثر مجازاً، والمفيد أيضاً لفهم روح الشعوب. ويقول «ديفيد. ب»: تأتي المشاكل في كثير من الأحيان من جهل الناس لما يمكن أن يكون قد حدث في مكان معين، فالناس يجب أي يقرأوا الملاحم الأسطورية العظيمة لكل دول العالم. وفي رأيه أن مغامرات حسيب لا تقل إثارة ودلالة عن مغامرات أوليسيس، أو الأساطير الاسكندنافية أو الحديثة، مثل «سيد الخواتم» أو «هاري بوتر». لإننا نجد هذه الحاجة لاجتياز الاختبارات، والسعي إلى اكتساب المعرفة والثروة والسعادة، لكي يصبح الإنسان إنساناً حقاً. ومع هذين الجزئين يأخذنا الروائي الفرنسي «ديفيد ب» إلى حدود الخيال، في ارتحال من القاهرة إلى كابول، مروراً بالقدس، إذ يقول: لقد استوحيت هذا الكتاب من المنمنمات الشرقية الفارسية وغيرها، ومن المفترض أن تكون هذه الأحداث قد وقعت قبل الإسلام، لكني لم أقتبس الأزياء من اليونان القديمة، وفضلت أن ألعب لعبة ألف ليلة وليلة، وأن أرسم العالم، كما كان يتصوره الأشخاص الذين كانوا يروون حكاياته. أي مثل لوحات القرون الوسطى التي تُظهر الرومان الفرسان.
مشاركة :