تتعرض المرأة عند بلوغها سن اليأس إلى أعراض نفسية وجسدية، كتغير المزاج، واكتساب الوزن، والانتفاخ، وتقلصات البطن، وآلام الظهر. وقالت دراسة حديثة في جامعة كاليفورنيا إن ذلك يحدث بسبب ارتفاع معدلات بروتين C التفاعلي، والذي يعتبر إحدى العلامات البيولوجية للالتهاب المرتبط بزيادة احتمالية التعرض لأمراض القلب الوعائية. وتوصل علماء من اليابان، إلى أن ممارسة تمارين الاستطالة لمدة 10 دقائق يومياً قبيل النوم تُخفف من الأعراض التي تظهر لدى المرأة عند بلوغها سن اليأس وانقطاع الطمث، كما تفيد أيضاً في تخفيف أعراض الاكتئاب، وشملت تلك الدراسة 40 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 إلى 61 عاماً، 20 منهن كن يَقمن بتمارين الاستطالة لمدة 10 دقائق يومياً قبل النوم على مدى 3 أسابيع، بينما الـ20 امرأة الأخريات كن يقضين الوقت السابق للنوم في الجلوس والخمول. وقد قام الباحثون، قبل وبعد الدراسة، بتقييم الحالة البدنية لديهن بما فيها القشعريرة وآلام الجسم والهبات الساخنة التي تصاحب انقطاع الطمث، وذلك من خلال الإجابة عن 10 أسئلة، وكذلك تقييم حالتهن النفسية كتأرجح المزاج، ونوعية النوم، وكانت النتائج متشابهة في البداية قبل ممارسة تمارين الاستطالة، أما بعد انقضاء فترة الدراسة فقد تبين أن النساء اللاتي قمن بممارسة تمارين الاستطالة بمعدل 5 أيام أسبوعياً فقد أحرزن تقدماً أكبر على الصعيدين النفسي والجسدي مقارنة بالنساء اللاتي لم يقمن بتلك التمارين، ولكن بقيت الهبات الساخنة مشتركة بين المجموعتين، ويعلق أحد الاختصاصيين قائلاً إنه من الأفضل تعيين مهام مختلفة للقيام بها قبل النوم حتى يتضح ما إذا كانت ممارسة تمارين الاستطالة قبيل النوم هي التي تُحسِّن الحالة، أم إن القيام بأي مهمة أخرى في تلك الفترة يكون له الأثر الجيد نفسه، ويتضح عموماً من الدراسة أن الخمول لساعات طويلة يؤدي إلى تدهور الصحة البدنية والعقلية ويزيد من الأعراض المرتبطة بسن اليأس، وأن النشاط البدني يخفف من تلك الأعراض، وقد أثبتت دراسات سابقة أن النشاط البدني يُحدث تغييراً إيجابياً فيما يتعلق بالصحة العقلية ويحسن الإدراك.