دعا شيوخ عشائر عربية في كركوك، أمس، إلى الإسراع بتحرير قضاء الحويجة من تنظيم «داعش»، ورفضوا إقحام العشائر في خلافات السياسيين حول ملفات الفساد. في وقت قرر رئيس البرلمان سليم الجبوري، مقاضاة وزير الدفاع خالد العبيدي وضباط كبار في الوزارة على خلفية تسجيل يتهم رئيس البرلمان بالفساد. وقال شيوخ عشائر عربية في كركوك، في مؤتمر صحافي مشترك عقدوه في مبنى شؤون العشائر التابع لوزارة الداخلية، إن «شيوخ العشائر في كركوك يطالبون وبصوت واحد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي وقيادة التحالف الدولي والعمليات المشتركة وبعثة الأمم المتحدة في العراق والمنظمات الدولية بتحرير مناطق الحويجة ونواحيها من دنس داعش». وأضافوا أن «ممثلي العرب يطالبون بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإطلاق عمليات تحرير الحويجة لإنقاذ أهلها العزل والمحاصرين، وتخليصهم من بطش قوى الكفر عبر عملية أمنية تشترك فيها جميع القوات». • عشائر كركوك ترفض إقحامها في خلافات السياسيين حول ملفات الفساد. وأكدوا أن «العشائر لا دخل لها بخلافات السياسيين حول ملفات الفساد، ونرفض إقحامها في مثل هذه الموضوعات». من ناحية أخرى، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، أمس، عن عزم الأخير إقامة دعوى قضائية ضد وزير الدفاع وضباط كبار في الوزارة على خلفية تسجيل مصوّر نشره العبيدي، تضمن اعترافات لشاهد وجّه تهماً للجبوري وعدد من المسؤولين. وقال المكتب في بيان، إن «بعض مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت شريطاً مصوراً يظهر شخصاً أخفيت ملامحه في مكتب وزير الدفاع وهو يتحدث عن ادعاءات وأكاذيب لا تختلف كثيراً عما سمعناه وشاهدناه سابقاً». وأضاف أن «الشريط مليء بالأكاذيب والافتراءات»، موضحاً أن هذا التسجيل مضى عليه أكثر من أسبوع وأرسله وزير الدفاع إلى القضاء كوثيقة إدانة للجبوري. ولفت البيان إلى أن الجهات القضائية المختصة استدعت الشخص الموجود في الشريط لتدوين أقواله بشكل رسمي، وحال مثوله أمام قاضي التحقيق انهار واعترف بأنه «لقن الكلام» الذي تحدث به في الشريط من قبل وزير الدفاع وعدد من الضباط الكبار في الوزارة، كما اعترف الشاهد بأنه تلقى وعوداً بمنحه مبالغ مالية كبيرة وتعيينات في الوزارة له ولأقاربه مقابل ذلك.