تشعر سلطات ولاية ميشيغان الأمريكية باندهاش بالغ، بعد ورود أنباء عن حالات عدة لاصطياد سمك استـــوائي غريــب له أسنان الإنسان. وأفادت إدارة الموارد الطبيعية في الولاية بأن العديد من الصيادين لجأوا إليها، بعد اصطيادهم سمك باكو (PACU)، الذي لا يوجد إلا في أمريكا الجنوبية وتربطه صلة قرابة بسمك بيرانا ذي الأسنان. ويعتقد أن أصحاب مزارع الأسماك أطلقوا أسماكهم في بحيرات الولاية، بعد تجاوزها أحجاماً، لا تسمح لها بالعيش في أحواض التربية. تجدر الإشارة إلى أن سمك باكو، الذي يبلغ طوله نحو متر ويتجاوز وزنه قرابة 11 كغ، يتميز بالأسنان المسطحة المشابهة لأسنان الإنسان، التي تتيح لباكو كسر غلاف الجوز وشق صدفات القواقع. ويتوقع الخبراء أن الأسماك التي تم إطلاق سراحها في ميشيغان لن تستطيع التكيف مع طقس الولاية واجتياز الشتاء البارد. ووصف الباحث في إدارة الموارد الطبيعية نيك بوبوف إطلاق سراح الأسماك في مياه ميشيغان بأنه خطوة غير إنسانية، موضحاً أن الأسماك ستضطر في الظروف البيئية إلى مواجهة صعوبات، لم تعانيها أثناء حياتها في الأحواض، بما فيها الدفاع عن نفسها من هجمات حيوانات مفترسة وضرورة البحث عن الطعام.
مشاركة :