أعلن مصدر في الشرطة اليونانية أمس، أن فريقاً يضم خبراء في مكافحة الإرهاب من الشرطة الأوروبية (يوروبول)، يُنتظر وصوله إلى اليونان قبل نهاية شهر آب (أغسطس) الجاري، في محاولة لرصد وجود محتمل لإرهابيين بين اللاجئين والمهاجرين العالقين في هذا البلد. وقال المصدر إن هذه المهمة تندرج في إطار «عملية التعاون الدائمة بين السلطات اليونانية ونظيراتها الأوروبية ويوروبول»، التي بدأت في العام 2015 بعد تدفّق مئات آلاف المهاجرين إلى اليونان، خصوصاً من السوريين، واعتداءات باريس. وتحدث رئيس الاستخبارات الألمانية في بداية تموز (يوليو) الفائت، عن «مؤشرات ملموسة» إلى أن 17 شخصاً يأتمرون بتنظيم «داعش» ادعوا أنهم لاجئون لدخول أوروبا. وفجر 2 منهم نفسيهما قرب «ستاد دو فرانس» في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وسيضمّ فريق «يوروبول» 50 شرطياً أوروبياً ومسؤولته الهولندية، على أن يصل إلى أثينا في 20 آب. وسينفذ الفريق عمليات تدقيق بعشرات المخيمات التي أُقيمت في جنوب اليونان. ومنذ إغلاق طريق البلقان نحو شمال أوروبا في الشتاء الفائت، تستضيف اليونان في المخيمات أكثر من 47 ألف شخص، معظمهم سوريون وأفغان وعراقيون في ظروف صعبة. واقتصرت مراقبة «يوروبول» سابقاً، على التصدي للجهاديين على مراكز التسجيل التي أُقيمت في الجزر اليونانية التي يصل إليها اللاجئون والمهاجرون، أي ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس. إلى ذلك، ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أمس، أن المستشارة أنغيلا مركل دعت الرؤساء التنفيذيين لبعض كبرى الشركات الألمانية، الى حضور قمة الشهر المقبل، ستحضّهم خلالها على توظيف مزيد من اللاجئين. وتعرضت الشركات الكبرى لانتقادات لعدم بذلها ما يكفي للمساعدة في دمج اللاجئين في سوق العمل المزدهرة. وتقول الشركات إن الوافدين الجدد يفتقرون، في غالبيتهم، الى مهارات التحدث بالألمانية والمستوى التعليمي المطلوب للتعيين في وظيفة. وأشارت الصحيفة الى أن شركات كبرى تشمل عملاق الهندسة سيمنس وإيفونيك، وهي مجموعة للصناعات الكيماوية وصناع سيارات مثل أوبل وفولكس فاغن، ستعرض على مركل نتائج مشاريعها التجريبية مع اللاجئين.