ملفات شائكة، وقضايا إسلامية معاصرة تنتظر الدعم والتدخل، ومكاتب ومراكز خارجية مغلقة والأخرى خامدة، وهيئات عالمية تابعة للرابطة منها ما هو معطل، ومنها من تسير بسير سلحفائي بانتظار الأمين العام الجديد لرابطة العالم الإسلامي د. محمد العيسى. ويرى عدد من أبناء العالم الإسلامي من حجاج بيت الله الحرام أن من الأولويات التي ينبغي أن يركز عليها الأمين الجديد، الاهتمام بالمكاتب والمراكز الخارجية للرابطة، وتحسين واقعها ورفع كفاءة العمل فيها، وتأهيلها بالكوادر المؤهلة، والبرامج والمشروعات الاحترافية المصنوعة والتي تلامس احتياجات الشارع الإسلامي بحيث تتحول إلى مراكز جاذبة، ومؤثرة. ويشير الحاج نور الدين صالح (ماليزي) إلى أن المؤتمرات الدولية التي تقيمها الرابطة في الخارج بحاجة إلى توسيع مساحاتها بحيث تتجاوز النخب الفكرية والعلمية إلى المسؤولين في الحكومات والسياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين والدعاة وحتى المواطن البسيط، بتنظيم المعارض الدولية لبث رسائل ورؤى الرابطة، وعقد الدورات المتخصصة، ومنح جوائز الرابطة للمتميزين وتكريم الرواد الذين خدموا العمل الإسلامي بمشروعات مؤثرة، والتركيز على رصد الأفكار الخلاقة والابداعية من خلال تنظيم ورش العمل وحلقات النقاش على هامش تلك المؤتمرات. ولا حل أمام الإعلامي يوسف سلام لتحقيق وثبات جديدة للرابطة إلا من خلال وثبة إعلامية طموحة لإدارة الثقافة والاعلام في الرابطة من خلال دخول فضاء الإعلام الدولي بكوادر محترفة وصوت إعلامي مؤثر ووسائل إعلامية تحقق تطلعات الرابطة كمنظمة شعبية إسلامية عالمية، من خلال قنوات فضائية منافسة، وإذاعة دولية واسعة، وإعلام جديد يستثمر وجود مقر الرابطة في قلب العالم الإسلامي وقائدته المملكة العربية السعودية وفي رحاب قبلة العالم الاسلامي مكة المكرمة وقربها من الحرم المكي، بأئمته، وعلمائه. ويؤكد الحاج مجيب غلام باكستاني أن المأمول من أمين الرابطة الجديد إيجاد استراتيجية قابلة للتنفيذ، في ظل المتغيرات الجديدة وواقع الأحداث المعاصرة التي تلف العالم الإسلامي وتهز المجتمع المسلم، بجمع علماء الأمة على توحيد الصف واستثمار مكانتهم في مجتمعاتهم على تحقيق الأمن والأمان وتوفير التعايش السلمي ونبذ الطائفية والتطرف. ويطرح الحاج فؤاد شعيب ماليزي فكرة اتجاه الرابطة إلى الاستثمار بما يحقق لها موارد ذاتية في بلدان العالم الإسلامي يعينها على تحقيق برامجها ومشاريعها ومن بينها الاستثمار العقاري في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وفي ظل النجاحات الواضحة لبعض هيئات الرابطة العالمية مثل هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية وهيئة القرآن الكريم تبرز مطالبات متخصصين في إحياء دور بقية الهيئات العالمية التابعة للرابطة والمتخصصة في مجال الاقتصاد والتعليم والدعوة والإعلام بتحقيق دورها ورسالتها ومتابعة أعمالها.
مشاركة :