مصرع زعيم «داعش» في أفغانستان وباكستان بضربة أميركية

  • 8/14/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قتل زعيم تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان حافظ سعيد خان في غارة أميركية استهدفت المنطقة الحدودية بين البلدين، بحسب ما أعلن البنتاغون أول من أمس. وكان خان عين قائدا لتنظيم «داعش» في «إقليم خراسان»، الذي يضم أفغانستان وباكستان وأجزاء من دول مجاورة، في بدالة العام الماضي، عندما انشقت مجموعة طالبانية وأعلنت ولاءها للتنظيم. ومذاك الحين، توالت الانشقاقات في حركة طالبان، مع اعتماد بعض المتمردين علم تنظيم داعش لإظهار أنفسهم كقوة أكثر فتكا. وقال نائب المسؤول الإعلامي في البنتاغون غوردن تروبريدج إن الضربة جاءت في إطار تنفيذ عمليات مشتركة بين الولايات المتحدة وقوات العمليات الخاصة الأفغانية ضد تنظيم داعش في إقليم ننغرهار الجنوبي خلال يوليو (تموز). وأضاف ترويريدج أنه «في ذلك الوقت، شنت القوات الأميركية غارة جوية استهدفت حافظ سعيد خان، أمير تنظيم داعش في خراسان، في مقاطعة أشين بإقليم ننغرهار في 26 يوليو، مما أدى إلى مقتله». وأوضح أن خان «كان معروفا بمشاركته المباشرة في الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، وأفعال شبكته أرهبت الأفغان، خصوصا في ننغرهار». ولم تتوفر تفاصيل الغارة على الفور، غير أن مسؤولا أميركيا قال لـ«بي بي سي» إن خان قتل بغارة لطائرة من دون طيار. ويشكل مقتل خان انتكاسة كبيرة لتنظيم داعش وسط سعيه لترسيخ نفسه كقوة فعلية في باكستان وأفغانستان. وكانت السلطات الأفغانية تعتقد خطأ أن خان قتل في غارة مختلفة في يوليو 2015، عندما استهدفت طائرة أميركية من دون طيار عشرات من الكوادر المرتبطين بتنظيم داعش في إقليم ننغرهار المضطرب، القريب من الحدود الباكستانية. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من ستة أشهر من غارة في أفغانستان قتل فيها عبد الرؤوف كاظم، الذي كان يعتقد أنه الرجل الثاني لتنظيم داعش في البلاد. وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان في الأشهر الأخيرة بعد انسحاب غالبية القوات الأجنبية، مما حمل الولايات المتحدة على تمديد فترة انتشارها العسكري، فيما تتحمل القوات المحلية وحيدة مسؤولية فرض الأمن في البلاد. وتعد القوات الأميركية 9800 رجل في أفغانستان. وتتمثل مهمتها في تقديم الاستشارة والمساعدة للقوات الأفغانية ويمكن أيضًا أن تنفذ عمليات قتال ضد قوات متطرفة مثل «القاعدة» و«داعش». وكان زعيم حركة طالبان الملا أختر منصور قتل بغارة لطائرة أميركية من دون طيار داخل باكستان في مايو (أيار). وتبنت «طالبان» باكستان وتنظيم داعش التفجير الانتحاري المروع الذي استهدف مستشفى في باكستان أول من أمس وأسفر عن مقتل 73 شخصا. وأعلن التنظيم المتطرف أيضًا مسؤوليته عن هجوم كابل في الثالث والعشرين من يوليو الذي أودى بحياة العشرات. ويحاول تنظيم داعش توسيع وجوده خارج نطاق ما يسمى بـ«دولة الخلافة» في العراق وسوريا، حيث قتل عشرات الآلاف من المتشددين بغارات جوية وهجمات، ولم يحققوا إلا تقدما محدودا. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس أن قرابة 12 جنديا بالجيش الوطني الأفغاني وأكثر من 90 من المتمردين لقوا حتفهم في موجة جديدة من أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد. وقال بيان أصدرته الوزارة إن مالا يقل عن 11جنديا و92 متمردا قتلوا في عمليات، بإسناد من وحدات المدفعية بالجيش الوطني وسلاح الجو الأفغانيين، في عدة أقاليم مختلفة في جنوب شرقي وشمال أفغانستان على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية، بحسب وكالة باجوك الأفغانية للأنباء. يذكر أن الجيش الأفغاني يخوض معارك ضد حركة طالبان التي تشن هجمات في البلاد منذ الإطاحة بها من سدة الحكم في عام 2001 عقب عملية عسكرية دولية بقيادة الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) من ذلك العام. وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول أفغاني أمس بسقوط ستة مدنيين بين قتيل وجريح في انفجارين بجنوب وشمال البلاد. وقال المسؤول، الذي لم يتم تسميته، إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في انفجارين منفصلين وقعا في إقليم قندهار جنوب البلاد وإقليم ساري بول شمال البلاد، طبقا لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء. وعلى صعيد اخر، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم السبت إن قرابة 12 جنديا بالجيش الوطني الأفغاني وأكثر من 90 من المتمردين لقوا حتفهم في موجة جديدة من أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد. وقال بيان أصدرته الوزارة إن مالا يقل عن 11جنديا و92 متمردا قتلوا في عمليات، بإسناد من وحدات المدفعية بالجيش الوطني وسلاح الجو الأفغانيين، في عدة أقاليم مختلفة في جنوب شرقي وشمال أفغانستان على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية، بحسب وكالة باجوك الأفغانية للأنباء. يذكر أن الجيش الأفغاني يخوض معارك ضد حركة طالبان التي تشن هجمات في البلاد منذ الإطاحة بها من سدة الحكم في عام 2001 عقب عملية عسكرية دولية بقيادة الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر من ذلك العام.

مشاركة :