الضرب لـ “العرسان” ليلة "الدخلة" يقررها الجلاد

  • 2/8/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تختلف العادات التقليدية فى إفريقيا باختلاف المكان، غير أن ما يجمع بينها، وخاصة في بلدان جنوب وغرب القارة السمراء هو الطرافة، وأحيانًا القسوة. وعادات الزواج على وجه الخصوص في الكثير من بلدان القارة عادات غريبة، وتكون مثار التساؤل أو التندر. ومن أمثلة تلك العادات التي يدفع فيها «العريس» ثمنًا باهظًا قد يكلّفه حياته ما توارثته قبائل «الشارو» في مالي والكاميرون، وبعض الأجزاء من نيجيريا. فعند اقتراب الزواج يتم ضرب الشاب أو العريس المنتظر ضربًا مبرحًا في مكان عام، وعلى مشهد من الجميع، عندما يقرر الزواج، بغرض اختبار رجولته، وصلابته، واستحقاقه لأن يكون سندًا قويًّا للزوجة في المستقبل. ويستمر أعضاء القبيلة في الضرب بكل الوسائل، بينما يختبر أحد وجهاء القبيلة قدرة الشاب على الصمود، وعدم إظهاره أيًّا من علامات، أو أصوات الألم، بينما تنهال الضربات في كل مكان في جسده حتى ينزف. وبعد عدة ساعات يتم إعلان النتيجة بواسطة وجيه القبيلة، فإذا استطاع الشاب الوقوف في وجه كل هذه الضربات، وصمد أمامها يكون قد أثبت رجولته، ويستحق أن يكون «عريسًا»، أمّا إذا صدر منه صوت ألم، أو صرخة، أو حتى كلمات احتجاج وغضب وضيق يكون قد فشل فشلاً ذريعًا، ولا يحق له الزواج من حبيبته مهما حدث. وقد فقد الكثير من الشبان أرواحهم نتيجة هذه العادة الوحشية، بينما كانوا يراهنون على مدى احتمالهم للظفر بالعروس.

مشاركة :