وجه الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله رسائل عدة في خطابه أمس في الذكرى العاشرة لحرب تموز خاطب فيها مقاتلي «داعش» فدعاهم إلى «وقف الفتنة وقتل إخوانكم». ملمحاً إلى إمكان «المصالحات والتسويات» معهم، وإلى زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري، من دون أن يسميه بـ «أننا منفتحون في ما يتعلق برئاسة الحكومة المقبلة بعد انتخاب رئيس الجمهورية»، في مقابل التزام الحزب بهذه الرئاسة لزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، مؤكداً أن «مرشحنا الوحيد» لرئاسة البرلمان الأخ الشريك نبيه بري». وتجاهل كعادته المعارك الدائرة في حلب في سورية، التي يشارك فيها الحزب، حيث تكبد خسائر من مقاتليه في مواجهة فصائل المعارضة، مع أنه تمسك بالبقاء هناك، ولم يأتِ على ذكر الحرب الدائرة في اليمن إلا لماماً، على غير عادة خطاباته في الأشهر الأخيرة. ودعا المسلحين في تنظيم داعش وجبهة النصرة وكل الجماعات الأخرى التي تقاتل في سورية والعراق إلى وقف هذا القتال لمصلحة أميركا»، قائلاً: «أنتم تم استغلالكم خلال خمس سنوات لتهديد محور المقاومة وشعوب المنطقة لتقوم أنظمة مكانكم عميلة خانعة للأميركي والإسرائيلي». وتوجه إليهم بالقول: «إذا كنتم من الإسلام ومن محبي النبي، ألقوا السلاح». وقال من مدينة بنت جبيل الجنوبية في ذكرى انتهاء حرب تموز 2006: «نتكلم عن مصالحات وتسويات. نعم لاحقاً، أدعو كل أولئك حاملي السلاح في حلب أو الموصل ودرعا ودير الزور وكل مكان لأجل من؟ فكروا قليلاً وستكتشفون أنه تم استغلالكم وآن حصاد بعضكم». ودعا «العلماء وكل من يستطيع القيام باتصال للقيام بكل جهد، فيوماً بعد يوم تتضح صوابية الذهاب إلى سورية». وقال: إن لا خيار أمامنا سوى أن نحضر في الساحات، في حلب، وكل مكان يقتضيه الواجب. كنا وسنكون مهما كان التهويل. إنما الدعوة اليوم إلى المراجعة والتأمل والتوقف. من أجل فلسطين والمهجرين والمحاصرين، ومن أجل لبنان وسورية ودول المنطقة وشعوبها دعوة إلى الوعي والعقل». رابط الخبر بصحيفة الوئام: نصر الله: لاخيار أمامنا سوى القتال في حلب وندعو داعش للمصالحة
مشاركة :