عمون - في إطار متابعة الحكومة الحثيثة لمخرجات مؤتمر لندن وكتاب التكليف السامي ومتابعة دعم المجتمع الدولي لقطاع التعليم بناءً على العقد مع الأردن، وتنفيذاً للتعهدات والالتزامات التي قطعتها ألمانيا على نفسها لدعم الأردن خلال مؤتمر لندن، جرى اليوم في وزارة التخطيط والتعاون الدولي التوقيع على اتفاقية تمويل منحة مقدمة من بنك الإعمار الألماني (KfW) بقيمة (20) مليون يورو لدعم قطاع التعليم لتنفيذ مشروع بعنوان تمويل الرواتب لدعم تسريع وصول الأطفال السوريين للتعليم الرسمي. ووقع على الاتفاقية وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري والسفيرة الالمانية في عمان بيرجيتا سيفكر-إيبرله ومدير مكتب بنك الاعمار الالماني(KFW) في عمان فلوريان رابا. وكانت ألمانيا قد اظهرت التزاماً بناءً على تعهداتها خلال مؤتمر لندن، بتقديم (300) مليون يورو كمساعدات جديدة للأردن خلال هذا العام (2016)، سيكون منها (100) مليون يورو مساعدات إنسانية للاجئين من خلال منظمات الأمم المتحدة، و(200) مليون يورو مساعدات لدعم المجتمعات المستضيفة للاجئين ودعم الفرص الاقتصادية، حيث يتم العمل على الترتيبات اللازمة حول هذه المساعدات وسيتم الإعلان عن تفاصيلها حال الانتهاء من العمل عليها في الأسابيع القادمة . وقال الوزير الفاخوري أن هذه المنحة تأتي كجزء من جملة الالتزامات التي تعهدت بها الجهات المانحة لمساعدة وزارة التربية والتعليم في تنفيذ الخطة التي أعدتها حول تأثير الأزمة السورية على التعليم في الأردن وتسريع الوصول إلى جودة التعليم الرسمي لأطفال اللاجئين السوريين بما لا يؤثر على جودة التعليم للاردنيين، وذلك في إطار العقد مع الأردن. وتهدف المنحة بشكل أساسي إلى تمويل رواتب المعلمين والموظفين الإداريين في المدارس العاملة بنظام الفترتين في وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2016/2017 لتسريع وصول الأطفال السوريين للتعليم الرسمي في الأردن وبما لا يؤثر على جودة التعليم للأردنيين، حيث سيصرف مبلغ المنحة على دفعتين خلال السنه الدراسية القادمة، بقيمة (10) مليون يورو لكل دفعة، ستصرف الدفعة الاولى خلال الايام القليلة القادمة لتمكين وزارة التربية والتعليم من تغطية رواتب شريحة الموظفين المستهدفين من قبل هذا البرنامج. كما تتضمن خطة وزارة التربية والتعليم لتسريع وصول الأطفال السوريين للتعليم الرسمي عدد من المحاور أهمها يدور حول زيادة عدد المدارس العاملة بنظام الفترتين (102) مدرسة، ليصبح إجمالي المدارس العاملة بنظام الفترتين (200) مدرسة ضمن المناطق المستضيفة (لا تشمل المدارس في المخيمات)، واستهداف زيادة عدد الطلاب السوريين في المدارس العامة بنحو (50) ألف طالب جديد، ليصل إجمالي عدد الطلاب السوريين في المدارس العامة حوالي (193) ألف طالب وطالبة. وكانت ألمانيا قد اظهرت التزاماً بناءً على تعهداتها خلال مؤتمر لندن، بتقديم (300) مليون يورو كمساعدات جديدة للأردن خلال هذا العام (2016)، سيكون منها (100) مليون يورو مساعدات إنسانية للاجئين من خلال منظمات الأمم المتحدة، و(200) مليون يورو مساعدات لدعم المجتمعات المستضيفة للاجئين ودعم الفرص الاقتصادية، حيث يتم العمل على الترتيبات اللازمة حول هذه المساعدات وسيتم الإعلان عن تفاصيلها حال الانتهاء من العمل عليها في الأسابيع القادمة . وقدم الوزير الفاخوري شكر حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية للجمهورية الألمانية لدعمها المتواصل للأردن لبرامجه التنموية والاصلاحية على مدار السنين، ودعمها لقطاعات حيوية مثل المياه، والصرف الصحي والتعليم، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية، ولوقوف الحكومة الألمانية إلى جانب الأردن قبل مؤتمر لندن لدعم سوريا والمنطقة وخلاله وبعده ولكونها إحدى الدول المستضيفة للمؤتمر إلى جانب المملكة المتحدة والكويت والنرويج والأمم المتحدة، وعلى مساندتها للأردن في مساعيه نحو تحويل الأزمة السورية من تحدٍ إلى فرصة اقتصادية في مواجهة التبعات والآثار السلبية التي رافقت نشوب الأزمة السورية، من خلال دعم ألمانيا للنهج الجديد الذي اختطه الأردن والمتمثل في الإطار الشمولي/العقد مع الأردن، لتمكين الأردن من التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، حيث أن هذا يعكس تفهم الجانب الألماني للأعباء التي يتحملها الأردن بسبب استضافته للاجئين. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي أن ألمانيا تعد من أهم شركاء الأردن في العملية التنموية والإصلاحية، إذ تساهم المساعدات الألمانية في دعم قطاعات حيوية هامة كالتعليم والمياه والصرف الصحي بالإضافة إلى دورها الكبير في الوقوف إلى جانب الأردن في مواجهة الأعباء الناتجة عن الأزمة السورية، من خلال جهودها المتواصلة في حشد الدعم الدولي اللازم لمساعدة الأردن في مواجهة هذه الظروف. من جهتها اشارت السفيرة الالمانية بدور الاردن المحوري وبجهوده التنموية والانسانية والاصلاحية واكدت السفيرة الالمانية في الاردن ان جمهورية المانيا ملتزمة بدعم الاردن الذي يمر بمرحلة غير مسبوقة، وستستمر المانيا بتقديم الدعم للأردن في جهوده في تخفيف العبء عن السوريين الذين التجأوا الى الاردن. وتعد المانيا من اكبر الدول الداعمة على الصعيد الثنائي للمملكة، تتوزع من خلال منح ومساعدات فنية وقروض ميسرة لدعم مشاريع في قطاعات حيوية كالمياه والصرف الصحي والطاقة.
مشاركة :