استطاعت الأسهم السعودية أن تحقق أول إغلاق أسبوعي يتجاوز 8800 نقطة منذ آب (أغسطس) 2008، كما أن الأرباح الأسبوعية بلغت 0.70 في المائة، وهي مكاسب أعلى من الأسبوعين الماضيين. وتعرضت الأسهم لضغوط بيعية في منتصف الأسبوع الماضي، أرجعت المؤشر إلى 8692 نقطة، بفارق 0.4 في المائة عن نقطة الدعم المذكورة في تقرير الأسبوع الماضي؛ ليأتي أداء السوق متوافقا مع التوقعات. ويُلحظ في الأسابيع الثلاثة الماضية، سلوكاً في الأداء مغايراً لما قبله؛ حيث تتعرض السوق خلال تداولات الأسبوع إلى تراجعات قوية، بسبب تفضيل مُلاك الأسهم جني الأرباح بدلا من الاحتفاظ بها، لكن هناك قوى شرائية تواجه تلك البيوع، وتُعوِّض خسائر السوق في نهاية الأسبوع. وهذا السلوك المخالف لما قبله -حيث كانت السوق لا تتعرّض إلى تراجعات- يشير إلى إنهاك قوى المشترين؛ وفي حال استمرار السيولة في الضعف، كما هو الحال في الأسابيع الأخيرة، حيث تتراجع أو تنمو بنسب ضئيلة؛ ستتجه السوق نحو مزيد من التراجع دون أن تقلص من خسائرها. الأسهم تعرضت لضغوط بيعية في منتصف الأسبوع الماضي، أرجعت المؤشر إلى 8692 نقطة. تصوير: أحمد فتحي - «الاقتصادية» وظهرت تلك الضغوط البيعية عندما اقترب المؤشر من مستويات 9000 نقطة؛ ما يجعل كثيرا من المتداولين يتفقون على أنها مستوى مناسب للبيع. ويجد المؤشر صعوبة في الاستقرار عند أعلى من 8800 نقطة، وفي حال نجاحه في ذلك، سيتجه نحو 9000 نقطة، التي تمثل مستوى مقاومة. أما إذا فشل المؤشر في الاستقرار فوق 8800 نقطة، فسيعود لاختبار الدعم مرة أخرى عند مستويات بين 8650 8600 نقطة، وخسارة تلك المستويات ستعمق خسائر السوق إلى مستويات 8352 نقطة. يُذكر، أن تحرك قطاع التأمين، الذي شهد نموا في حجم التداول، وارتفاعا جماعيا في آخر جلسة من الأسبوع، وارتفاعا من بعض شركاته بالنسب القصوى؛ أحد مؤشرات حدوث تغير في الاتجاه العام للسوق. فمنذ نهاية عام 2012، خسر مؤشر قطاع التأمين نحو 22 في المائة من قيمته، في مقابل مكاسب للمؤشر العام بلغت 29 في المائة؛ أي أنه كان يسير بعكس اتجاه المؤشر، وهذا يعطي إشارة إلى أن ارتفاع قطاع التأمين، قد يعني أن المؤشر العام مُعرَّض لجني الأرباح. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر الأسبوع الماضي عند 8760 نقطة، وارتفع في ثلاث جلسات مقابل انخفاض جلستين، وبلغ مدى التذبذب 1.77 في المائة. وكانت أدنى نقطة في الأسبوع عند 8692 نقطة، خاسرا 0.78 في المائة، أما أعلى نقطة فعند 8848 نقطة، كاسبا 1 في المائة، وقلص جزء من مكاسبه في نهاية الأسبوع، مغلقا عند 8819 نقطة، رابحا 58 نقطة، بنسبة 0.67 في المائة. وارتفعت قِيَم التداول 2.5 في المائة، لتصل إلى 31.2 مليار ريال، وبلغ مُعدّل قيمة الصفقة الواحدة 64.5 ألف ريال. وارتفعت الأسهم المتداولة 13.5 في المائة، حيث وصلت إلى 1.2 مليار سهم مُتداوَل، وبلغ مُعدّل التدوير للأسهم الحرة 6.5 في المائة، وانخفضت الصفقات 4 في المائة، لتصل إلى 484 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفع 13 قطاعا مقابل انخفاض قطاعي "الاستثمار المتعدد" بنسبة 1.35 في المائة و"البتروكيماويات" بنسبة 1 في المائة. وتصدّر المرتفعة قطاع الفنادق، بنسبة 9.5 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري، بنسبة 4.16 في المائة، وحل ثالثا قطاع الأسمنت، بنسبة 3.08 في المائة. والأكثر تداولا قطاع المصارف، بقيمة 6.6 مليار ريال، بنسبة 21 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري، بقيمة 5.8 مليارات ريال، بنسبة 18 في المائة، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات، بقيمة 4.8 مليار ريال، بنسبة 15 في المائة. أما الأكثر تدويرا للأسهم الحرة فهو قطاع التأمين، بنسبة 18 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري، بنسبة 16 في المائة، وحل ثالثا قطاع الاتصالات، بنسبة 7 في المائة. والأكثر في مُعدّل قيمة الصفقة الواحدة، كان قطاع الطاقة، بقيمة 109 آلاف ريال، يليه قطاع المصارف، بقيمة 106 آلاف ريال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات، بقيمة 93 ألف ريال. أداء الأسهم تم تداول 158 سهما في السوق، ارتفع منها 86 سهما، وانخفض 61 سهما، وأغلق 11 أسهما دون تغير سعري. وتصدّر المرتفعة سهم "العالمية"، بنسبة 16 في المائة، مغلقا عند 49.60 ريال، يليه سهم "أسترا الصناعية"، بنسبة 13 في المائة، مغلقا عند 60 ريالا، وحل ثالثا سهم "الأهلية"، بنسبة 12.8 في المائة، مغلقا عند 57 ريالا. والأكثر تراجعا سهم "عذيب للاتصالات"، بنسبة 7 في المائة، مغلقا عند 14.45 ريال، يليه سهم "المجموعة السعودية"، بنسبة 6 في المائة، مغلقا عند 34.80 ريال، وحل ثالثا سهم "الفخارية"، بنسبة 4 في المائة، مغلقا عند 72.25 ريال. أما الأكثر استحواذا على السيولة، فهو سهم "الإنماء"، بنسبة 13 في المائة، بتداولات 3.9 مليار ريال، يليه سهم "دار الأركان"، بنسبة 8.15 في المائة، بقيمة 2.54 مليار ريال، وحل ثالثا سهم "سابك"، بنسبة 8.10 في المائة، بتداولات 2.53 مليار ريال. أما الأكثر تدويرا للأسهم الحرة، فتصدّرها سهم "أمانة للتأمين"، بنسبة 91 في المائة، يليه سهم "العالمية"، بنسبة 79 في المائة، وحل ثالثا سهم "الأهلية"، بنسبة 60 في المائة. وأكبر مُعدّل لقيمة الصفقة الواحدة، كان في سهم "اتحاد الاتصالات"، بقيمة 221 ألف ريال، يليه سهم "الاتصالات"، بقيمة 170 ألف ريال، وحل ثالثا سهم "الراجحي"، بقيمة 152 ألف ريال. وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :