أكد لـ «عكاظ» الدكتور البدر حمزة حسين استشاري أمراض الباطنة والروماتزم ورئيس قسم الروماتزم بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة وأستاذ مساعد في كلية طب جامعة طيبة، أن ضغط الدم عند الإنسان الطبيعي يختلف باختلاف الأوقات والمواسم فتجده عادة يزداد في فصل الشتاء وينخفض قليلا في فصل الصيف، كون أن أشعة الشمس هي المسؤولة في التحكم لتغييرها مركب (نايترك اوكسايد) الموجود بالجلد وتجعله نشطا مما يتسبب في انخفاض ضغط الدم. وأضاف سبق أن قام مجموعة من الباحثين من جامعة ساوث امبتون وجامعة أدنبرة البريطانيتين بعرض (24) متطوعا للدراسة وبعد تعرضهم لأشعة الشمس على جلستين مدة كل جلسة 20 دقيقة، فيما تم حجب أشعة الشمس فوق البنفسجية عن المتطوعين في إحدى هاتين الجلستين، ثم فحصوا الدم لدى المتطوعين فوجدوا أن التعرض للدفء الناتج عن حرارة الشمس دون الأشعة المباشرة لم يغير في مستوى قراءات ضغط الدم، بينما تم انخفاض ضغط الدم في الساعات التي تم تعرض المتطوعين فيها لأشعة الشمس المباشرة، لافتا إلى أن تفسير فريق الباحثين برئاسة الدكتور مارتن فيليش من جامعة ساوث امبتون هو أن مركب النايترو اوكسايد هو المسؤول عن هذا التحكم، واتضح أن مركب النايترو اوكسايد وتفاعله مع أشعة الشمس وانتقاله إلى الدم هو المسؤول عن انخفاض ضغط الدم في الجسم، مشيرا الى أن تنظيم ضغط الدم وتجنب ارتفاعه يمنع حدوث المضاعفات الخطيرة مثل حدوث الأزمات القلبية والجلطات بالمخ، ويرى أن تجنب الناس الطبيعيين للتعرض لأشعة الشمس له آثار سلبية على الجسم.
مشاركة :