طالب عدد من أولياء الأمور أبناءهم وبناتهم ببذل العطاء لخدمة أنفسهم ومجتمعهم، ووجهوا الدعوة لهم للابتعاد عن محاولات التغرير بهم من قبل المحرضين ومعتنقي الأفكار الهدامة، وإعلامهم بأن هناك كثيرا من المؤامرات تحاك ضدهم للقضاء عليهم، وقالوا لهم «جاهدوا في بر آبائكم وخدمة وطنكم». وأكدوا خطورة المشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية. وأكد محمد ميرزا أن الأمر الملكي جاء ليوضح الصورة للجميع بشكل لا يقبل الجدال، مضيفا أن هناك مسؤولية كبيرة تتحملها الأسر في مراقبة أبنائها والحرص عليهم حتى لا يتجهوا في طرق يؤدي بهم إلى التهلكة، مبينا أن الجيل الجديد لا بد أن يستوعبوا أن هناك جهات مشبوهة تريد العبث بأمن واستقرار وطننا الغالي لذلك لا بد من التصدي لهم. وأشار مسلم السفياني إلى أن غالبية المجتمع السعودي من الشباب، الأمر الذي يحمل في طياته مدى أهمية الالتفات لهم والتعامل معهم بحرص كبير لإبعادهم عن محاولات التغرير بهم وإعلامهم بأن هناك الكثير من المؤامرات تحاك ضدهم، لافتا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي والضخ المعلوماتي الكبير يجعل الآباء أكثر حرصا على أبنائهم ومراقبتهم عن بعد بطريقة لا تشعرهم بعدم الثقة، ودعا الشباب للعمل على خدمة الوطن والمجتمع في كافة المجالات وأن يكون جهادهم في بر والديهم وخدمة أنفسهم. من جهته، قال صالح الشيخ «إن الأبناء هم ثروة الوطن والاستثمار الحقيقي وجيل المستقبل الذي يكمل مسيرة النماء والبناء للوطن، لذلك من الضروري أن يعلموا أن هناك من يستهدف فكرهم ويعمل على الزج بهم في أمور بعيدة كل البعد عن المنهج الإسلامي»، منوها إلى أن الدور الأسري والتربوي له أثر مهم في أن يكون الشباب قريبين إلى وطنهم ومجتمعهم وبعيدين عن من يغرر بهم. وأضاف محمد الشعيبي الأمر الملكي يعزز منهج الاعتدال الذي تتبناه المملكة لقيادة الوطن إلى حاضر ومستقبل زاه، مؤكدا أن هذا القرار جاء ليقطع الطريق على كل من يحاول أن يغرر بأبناء الوطن ويفرض على الشباب طاعة ولي الأمر والابتعاد عن كل ما قد يؤدي بهم إلى ما لا يحمد عقباه.
مشاركة :