«النقوط» تساعد المتزوجين وتثقل كاهل المدعوين

  • 8/15/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

تتزايد حفلات الزفاف في الأراضي الفلسطينية في الصيف، وتشجعها عادة "النقوط" التي تخفف الأعباء عن المتزوجين، ولكنها باتت تثقل كاهل المدعوين إلى الأعراس. وبحسب العادات السارية في أغلبية الأراضي الفلسطينية، يقيم أصحاب العرس مأدبة غداء قبل حفل العرس بيوم، ويترتب على المدعو خلالها دفع مبلغ مالي يعرف باسم "النقوط" يقدم إلى العريس. ومع انتعاش موسم الزواج في الصيف يبدي البعض عجزهم عن تلبية كل الدعوات التي يتلقونها. ويقول مراد شريتح (46 عاماً) خلال حضوره عرساً في قرية أبوقش شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة "دفعت ما يقارب 400 دولار خلال أسبوعين فقط، ولديّ دعوات مكدسة الشهر المقبل... بت أفكر في تلبية بعضها وتناسي الأخرى". وتتراوح قيمة "النقوط" التي يقدمها المدعو (لوالد العريس على الأغلب) ما بين 15 و25 دولاراً. وينفق الفلسطينيون الميسورون مبالغ طائلة على حفل العرس تجاوز في بعض الأحيان 30 ألف دولار، تشمل مأدبة الغداء، وإيجار مغن ومصورين. ومنهم من يوزع هدايا على الحضور ليلة السهرة، مثل الكوفية أو مسبحات بلون العلم الفلسطيني. أما ذوو الدخل المتوسط، فإن "النقوط" تساعدهم إلى حد كبير في تغطية مصاريف الزفاف، التي قد تبلغ عشرة آلاف دولار في قرية صغيرة. ويقول خالد عبدالله (50 عاما)، الذي زوج ابنه قبل أيام، إن تكلفة العرس بلغت 10 آلاف دولار، وان "النقوط" التي تلقاها غطت كل التكاليف. ويضيف "النقوط ووليمة الغداء عادة أصيلة بقيت في ثقافتنا الفلسطينية، لكونها تعبر عن التضامن". ومن أصحاب العرس من يسجل اسم من قدموا مبالغ مالية عند مأدبة الغداء ليرد الهدية حين يتزوج أقرباؤهم. في بعض القرى يتم إشهار "النقوط" بأن توضع الأموال التي جمعت من المدعوين على شكل إكليل، وتعلق على رقبة العريس، ومن ثم يحمل على أكتاف أقاربه. ويقول المالكي إن هذه العادة "يراد منها إظهار أهل العريس مدى الحظوة التي يتمتع بها ابنهم بين أقاربه ومعارفة". وترتفع نسبة حفلات الزواج في الأراضي الفلسطينية في الصيف، حين يعود الكثيرون من الخارج، وعادة ما تكون حفلات زواج الأقارب والأصدقاء أكثر ما يشغل أوقات إجازاتهم.

مشاركة :