عواصم - وكالات - طرد الجيش اليمني - مدعوماً بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن - عناصر تنظيم «القاعدة» من زنجبار، عاصمة أبين، بعد ساعات على بدئه عملية عسكرية واسعة لاستعادة بلدات في المحافظة الجنوبية، حيث فر عناصر التنظيم. وزحف الآلاف من قوات الجيش اليمني ومقاتلي اللجان الشعبية باتجاه المخزن وزنجبار، وكذلك جعار، كبرى مدن أبين، منها ثلاثة ألوية شُكّلت حديثاً، فيما عزّزت قوات التحالف العملية بمختلف الأسلحة الحديثة والمعدات الحربية والآليات والمدرّعات، واستبقت ذلك بشن غارات عدة استهدفت مواقع لـ «القاعدة» في زنجبار وشقرة الساحليتين. على صعيد متصل، وصل نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر إلى محافظة مأرب شرق البلاد، قادما من مقر إقامته الموقت في الرياض للاطلاع على سير العمليات العسكرية في مديرية نهم المحاذية لمحافظة مأرب. ومن المقرر أن يلتقي الأحمر رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد المقدشي، ومسؤولين عسكريين آخرين، لمناقشة سبل إنجاح العمليات العسكرية ضد الحوثيين شرق صنعاء. في السياق، اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخ «سكود» أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه خميس مشيط، وبادرت إلى استهداف موقع إطلاقه بين عمران وصعدة. ونفى الناطق باسم التحالف اللواء أحمد عسيري، أن تكون طائرات التحالف قصفت مدرسة للأطفال في حيدان شمال اليمن، في منطقة يسيطر عليها الحوثيون، موضحا ان القصف استهدف مركزا للتدريب في صعدة. وأوضح عسيري في بيان:التحالف ينفي استهداف مدرسة. الطيران قصف مركزا للتدريبفي صعدة. وتابع:»تواصلنا مع الحكومة (المدعومة من التحالف العربي) لا يوجد مدرسة في هذه المنطقة»، موضحا ان الموقع الذي قصف هو»مركز الهدى». وقال عسيري: «نتساءل ماذا يفعل الاطفال في مركز تدريب عسكري؟»، متّهماً الحوثيين بأنهم»يستخدمون الاطفال كمجنّدين». اضاف أن «الطائرة عندما تستهدف (الموقع) لا يمكنها التفريق بيت الكبير والصغير. كنا نتمنى على أطباء بلا حدود، أن تاخذ إجراءات لمنع تجنيد الاطفال في جبهات القتال، بدلاً من التباكي عليهم في الإعلام»، في إشارة إلى المنظمة التي أعلنت مقتل عشرة اطفال في غارات للتحالف على مدرسة في منطقة للحوثيين في اليمن. من جهة ثانية، استهدفت مقاتلات التحالف مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في منطقة الملاحيط في مديرية الظاهر الحدودية مع السعودية في جازان، إلى جانب قصف بعض التعزيزات العسكرية في مديرية حرض، قُبالة منفذ الطوال السعودي البري. وأمس، سقطت قذائف أطلقتها ميليشيات الحوثي وقوات صالح، أمام مبنى بلدية محافظة الطوال في جازان، حيث تضررت بعض السيارات، من دون وقوع خسائر بشرية. على صعيد متصل، انضم مئات الجنود والضباط اليمنيون إلى معسكرات الجيش الوطني في محافظة مأرب، قادمين من الوحدات التي ما زالت ترزح تحت سيطرة الانقلابيين.
مشاركة :