فاطمة سلمان: تشتكي بعض الزوجات من أزواج اعتدن الاهمال والاتكالية والكسل اليومي وعدم تحمل المسؤولية في جميع شؤون حياته الزوجية كإهمال الزوجة والابناء وواجباته الاسرية حيث تتمحور حياته حول نفسه واصدقائه وعمله فقط وكانما يعيش حالة من استمرار (العزوبية) حيث يترك أمور بيته للزوجة تتدبر حالها بنفسها وتعتني ببيتها ومتطلبات أسرتها من دون ان يكون له أي دور يذكر. فما الاسباب التي تؤول بمثل هؤلاء الازواج الى الاهمال أو الكسل الزوجي الذي بات جزءا لا يتجزأ من نمط حياتهم اليومي الاسري والزوجي حتى بات أشبه بـ (عازب) في بيت الزوجية وكيف هي ردود فعل الزوجات مع هكذا أزواج. فاطمة أحمد - تجد ان الزوج المهمل نتاج تربية سابقة، فقد اعتاد في صغره ربما أن تقوم والدته أو من حوله بجميع أموره دون أن يشعر شخصيا بالمسؤولية حتى بدا لا يبالي باي تكليف في بيته. تكمل لذلك على الزوجة هنا أن تعود الزوج على تحمل المسؤولية وتذكره دائما بالقيام بمساعدتها لكي لا تشعر انها وحيدة فيما تقوم به وأن تدعمه ويدعمها فيما يقوم به من مهام وتثني عليه، وبذلك يتجدد النشاط لديه ويقل الاهمال الذي كان موجودا أو متأصلا في ذاكرته منذ الصغر. الزوجة هي السبب أما خلود جاسم فتحمل الزوجة سبب إهمال الزوج حيث تجد لها دورا هاما في مواجهة الاهمال الزوجي الذي قد يتسلل الى حياتها من دون أن تنبه الزوج أو حتى تردعه، وبالتالي تساهم شخصيا في تعوده على الاهمال ويصبح سمة لديه لا يمكن التخلص منها سريعا، لذلك فان التدخل السريع للزوجة سيكون الحل الامثل لحل المشكلة. وتواصل لذلك عليها دائما ان توكل بعض المسؤوليات والمهام له وتذكره واحيانا توبخه وتعوده على التنظيم والترتيب والنظافة والاعتناء بها وبأبنائه من خلال تشجيعه والمشاركة معه وإلا كانت سببا في خلل العلاقة الزوجية. وتضيف خلود الزوجة قادرة على تغيير طباع زوجها إذا كانت نفسها زوجة تحب التنظيم والترتيب وتحمل المسؤوليات وتشعره بأهمية القيام بدوره من دون تقصير كأن تمتدحه أمام الابناء والاهل والاصدقاء وبذلك يتولد لديه الشعور بالمسؤولية وعدم الاهمال لواجباته تجاه اسرته. مشكلة كبيرة فيما تقول مروة حسن: إن مشكلة الزوج المهمل والاتكالي المعتمد كليا على زوجته في كل صغيرة وكبيرة من امور البيت والابناء هي مشكلة متفاقمة بشكل كبير في الآونة الاخيرة، وربما يعود السبب الى التكنلوجيا الحديثة ووجود مزيد من الامور التي سهلت على الازواج وسببت مزيدا من الكسل الزوجي. وتقترح لعلاج هذا الكسل الذي لا يصيب الازواج فقط، بل حتى الزوجات طالما لا يجد كل منهم الدافع نحو القيام بالاعمال المنزلية وربما عدوى الكسل تنتقل للشريك الآخر اذا ما استسلم لها سريعا، تقترح تكاتف الازواج من خلال الوعي بهذه المشكلة مبكرا والحلول دون تفاقمها والعمل على حلها جذريا بمزيد من التدريب والتشجيع لكلا الطرفين معا. المصدر: «يعيش حالة من العزوبية رغم الارتباط»..
مشاركة :