حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية، الذي ادعى مسؤوليته السبت عن اضغط هنا الهجوم الانتحاري الذي استهدف الجمعة مقر السفارة الامريكية في العاصمة التركية انقره، جماعة ماركسية لينينية متهمة بتنفيذ عدة عمليات مسلحة في تركيا منذ اواخر سبعينيات القرن الماضي. وكان مسؤولون اتراك قد قالوا إن هجوم الجمعة اسفر عن مقتل حارس امن واصابة 3 بجروح. وقال الحزب في موقعه الالكتروني إن احد عناصره، ويدعى اليشان شانلي، هو الذي نفذ الهجوم. واتهم الحزب الولايات المتحدة بأنها "تقتل شعوب العالم" وتؤذي الشعب التركي بجعل بلاده وكرا تغير من خلاله الشرق الاوسط. وأسفرت الهجمات التي نفذها الحزب على مدى عقود عن مقتل العشرات بمن فيهم ضباط كبار ووزير عدل سابق. وكان حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية قد ادعى مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في اسطنبول في الحادي عشر من سبتمبر / ايلول 2012 وراح ضحيته ضابط شرطة. وكانت قوات الامن التركية قد شنت الشهر الماضي حملة تستهدف عناصر الحزب اسفرت عن القاء القبض على 85 مشتبها به بضمنهم محامون ومعلمون وطلاب جامعة. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اضافة الى تركيا حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية منظمة ارهابية. والحزب، الذي أسس عام 1978 تحت اسم ديف سول (اليسار الثوري) قبل ان تعاد تسميته عام 1994، يعتنق عقيدة معادية للولايات المتحدة والغرب والمؤسسة التركية الحاكمة. وكان الحزب قد اطلق في عام 1990 حملة ضد المصالح الاجنبية في تركيا، شملت هجمات استهدفت الدبلوماسيين والعسكريين الامريكيين والمنشآت الامريكية، حسبما ذكر تقرير اصدره مكتب المنسق الامريكي العام لشؤون محاربة الارهاب الذي اضاف انه (اي الحزب) بدأ منذ عام 2001 بتركيز جهوده على الاهداف التركية علاوة على الامريكية. ويكشف التقرير الامريكي ان الحزب يجمع التبرعات في الدول الاوروبية كما يستخدم التهديد لجني الاموال.