الإصلاح: الشيخ عيسى بن محمد ترك فجوة لا تُعوض

  • 8/15/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في الخامس عشر من أغسطس من عام 2015م أسدل الستار على حياة مليئة بالعطاء الوطني والإسلامي، فقد رحل يومها الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رئيس جمعية الإصلاح السابق واليوم تمر علينا ذكرى رحيله الأولى التي نستذكر معها عطاءاته ومواقفه الوطنية والدعوية المخلصة، وفاء له، واستنهاضا لهمم الأجيال المتعاقبة. وفي ذكرى وفاته الأولى قال فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف الشيخ نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح: إن شخصية شيخنا عيسى بن محمد أكبر من أن يتحدث عنها اللسان ويسطر القلم بها الصفحات، إنها شخصية جامعة تجمع بين العلم والعمل، ذات همة عالية، توحد ولا تفرق، تقول الخير ولا تتردد. وأضاف: لقد ترك الشيخ عيسى بن محمد برحيله فجوة قد لا تعوض نظرًا لمكانته وفكره الوسطي المعتدل، و لتاريخه المشهود في مجال الدعوة إلى الله والعمل الخيري داخل البحرين وخارجها، كما ترك رحمه الله مع صحبه من المؤسسين الأوائل أرضية صلبة للعمل الدعوي نبع منها الخير وتخرج منها الآباء البررة المخلصون لدينهم ووطنهم الحبيب، فامتد عمل الجمعية في ربوع البحرين من خلال فروعها الستة في مجالات متعددة. أما رفيقه في الدرب محمد عبدالله جميل أمين سر جمعية الإصلاح الذي زامله منذ عام 1958م وحتى وفاته، قال في ذكرى رحيله الأولى: لا يمكن لأي من استظل بقيادة الشيخ عيسى بن محمد أن ينساه أبدًا، فقد فكان دؤوبًا في عمله الدعوي، مشاركًا لكل إخوانه يتعاون معنا بلا حدود مما يمكنك مناقشته بشكل سهل ويسير لا تكلف فيه. وأضاف: كان رحمه الله لا يتوانى في حضور اجتماعات مجلس الإدارة وفاعليات الجمعية المختلفة مع كثرة مشاغله، وحتى مع السنوات الأخيرة وظروفه الصحية كان حريصًا على المشاركة بقدر الاستطاعة. وعن دوره مع الشباب أفاد جميل: كان الشيخ رحمه الله يرعى الشباب ويهتم بالنشء ويحرص على مشاركتهم في برامجهم ولا يدخر جهدًا معهم، كما كان حريصًا على تقديم النصيحة لهم ودفعهم للعمل والاجتهاد. ووفاء للشيخ الراحل وتخليدا لذكراه وإرثه المبارك فقد أعلنت جمعية الإصلاح عن تدشين مشروع مركز عيسى بن محمد للوسطية، لنشر فكر الاعتدال والوسطية الذي آمن به رحمه الله، وتعكف جميعة الإصلاح على إعداد مشروع متكامل للمركز بإشراف فريق متخصص سيتولى إدارة المركز من خلال عدد من البرامج والمشروعات من أهمها منتدى عالمي في البحرين تحت اسم (منتدى عيسى بن محمد العالمي للوسطية)، فضلًا عن إعداد فيلم وثائقي يؤرخ لمسيرة الراحل العامرة، كما تعتزم الجمعية توفير عدد من المقاعد السنوية لبعثات دراسية لدراسة القانون تخليدا لدور الشيخ عيسى في هذا المجال من خلال عمله في القضاء أو كمحام حر، إضافة إلى عدة مسابقات على مستوى العمل الطلابي.

مشاركة :