«بوكيمون غو» تنافس الأولمبياد بين شباب البرازيل

  • 8/15/2016
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

بعيداً عن منافسات الكرة الشاطئية وكرة القدم والتنس ورمي القرص، تتنافس لعبة بوكيمون غو مع دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو على الشعبية بين الشباب بالبرازيل. وظهر مئات الشباب في متنزه بالمدينة، أمس الأول، حاملين هواتفهم المحمولة لاصطياد الكائنات الكرتونية في اللعبة التي تمزج بين الواقع والواقع الافتراضي، وسلبت العقول في البرازيل منذ طرحها قبل يومين فقط من انطلاق الأولمبياد. وقالت لورديس دراموند، وهي طالبة زارت متنزه كوينتا دا بوا فيستا ذهبت لمتابعة مباراة لكرة القدم بين البرازيل والسويد، لكن بعد طرح بوكيمون غو فقدت الاهتمام. وتقدر شركة كلارو ثالث أكبر شركة للهواتف المحمولة في البرازيل أن حوالي مليونين من عملائها قاموا بتحميل اللعبة في منطقة ريو فحسب منذ طرح اللعبة في الثالث من أغسطس/ آب الجاري. وقال مسؤول بالشركة إن أكثر من نصف مستخدمي بوكيمون غو، كانوا إما داخل الملاعب التي تشهد المنافسات الأولمبية أو حولها. واجتذب بريق بوكيمون غو، اللاعبين الأولمبيين أنفسهم. وحمل لاعب الجمباز الياباني كوهي أوتشيمورا التطبيق، عندما جاء إلى البرازيل للتدريب قبل الأولمبياد. وقال جواو كارلوس بارساني، 31 عاماً، وهو عالم اجتماع انضم إلى طابور صيادي البوكيمون لا يوجد تشوق للأولمبياد هنا بل نفكر في طريقة الوصول إلى المحطة المقبلة حيث يوجد أكبر عدد من البوكيمون. وعندما هتف صبي قائلاً وجدت أحدهم لاحقه العشرات. وقد لا تكون بوكيمون جو لعبة جسدية لكن الجديد فيها هو خاصية الحركة مقارنة بألعاب الفيديو التقليدية حيث يتعين عليك النهوض والخروج للبحث في المدينة حاملاً الهاتف المحمول لجمع أكبر عدد ممكن من البوكيمون. وقال رافاييل مورا باروس، وهو طالب في مجال تكنولوجيا المعلومات لم أكن أغادر المنزل أبداً. لكن الآن عندما تريد أمي مني أن أذهب للتسوق ألبي الطلب على الفور. وذكر أن اللعبة ستساعد على الحد من البدانة في البرازيل. لاعبون يتحدون القيود يبدو أن هواة ممارسة لعبة بوكيمون غو لا يعترفون بوجود قيود ولا حدود، عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الشخصيات الافتراضية للعبة، باستخدام هواتفهم الذكية، ورغم أن الإصدار الجديد من اللعبة التي تتم ممارستها باستخدام الهواتف الذكية، تضمن تحذيرات من الاعتداء على ممتلكات الغير أثناء مطاردة شخصيات بوكيمون، فإن احتمال العثور على شخصية بوكيمون نادرة، وزيارة أماكن إضافية تتواجد فيها الشخصيات يدفع بأعداد لا تُحصى من الأفراد إلى الدخول إلى المواقع التاريخية في مختلف أنحاء العالم أثناء ممارسة اللعبة. يأتي ذلك فيما ناشد العديد من مسؤولي الأمن والسلطات المعنية بالمواقع التاريخية شركة نينتك لابس الموجودة في ولاية كاليفورنيا، والتي طورت اللعبة الجديدة من أجل حذف هذه المواقع التاريخية ذات الأهمية الشديدة من تطبيق اللعبة. وفي ألمانيا تم حذف معسكرات الاعتقال التابعة للنظام النازي السابق، من الخريطة الموجودة على تطبيق بوكيمون غو. وفي اليابان نظراً لأن ممارسي بوكيمون غو لم يتمكنوا من السيطرة على أنفسهم في البحث عن الوحوش الصغيرة للعبة في النصب التذكارية لضحايا القنبلة النووية في ناجازاكي وهيروشيما، طلبت السلطات في المدينتين من الشركة المطورة للتطبيق بحذف هذه الأماكن من الخريطة. أمّا في الولايات المتحدة فتم حظر متحف ضحايا المقبرة الوطنية في واشنطن على مستخدمي لعبة بوكيمون غو. الغش محاط بالمخاطر في الوقت الذي يشعر فيه لاعبو بوكيمون غو بالضجر من اضطرارهم لقضاء ساعات في التجول لجمع شخصيات البوكيمون وتدريبها، هناك طريقة أسرع لهواة ممارسة اللعبة الذين لا يحبون قضاء وقت طويل في البحث عن شخصيات بوكيمون خارج المنزل، وهي شراء حساب مسجل على هذه اللعبة في مواقع المزادات، ومعه شخصيات بوكيمون سابقة التدريب. وبحسب صحيفة جارديان ، فإنه أصبح بمقدور هواة ممارسة لعبة بوكيمون غو المستعدين لحرق أموالهم بدلاً من حرق السعرات الحرارية في مطاردة واصطياد هذه الشخصيات الوهمية، شراء حساب قائم في هذه اللعبة، ومعه آلاف ال بوكيمونات المدربة على القتال، حيث يصل سعر مثل هذا الحساب إلى 1500 دولار. غير أن اللجوء إلى هذه الطريقة لا يخلو من مخاطرة، حيث إن المستخدمين الذين يبادلون حسابهم مقابل حساب مملوء بشخصيات بوكيمون يخاطرون بخسارة الحساب والمال أيضاً. ورغم التهديد الذي وجهته الشركة المطورة لتطبيق بوكيمون جو وهي نينتك لابس بمعاقبة المخالفين، فإنها لم تعلن عن غلق أي حسابات تم عرضها للبيع.

مشاركة :