صحيفة وصف :دخلت القوات اليمنية المدعومة من طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، الأحد 14 أغسطس/آب، إلى زنجبار كبرى مدن محافظة أبين الجنوبية التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة منذ أشهر عدة. وقال عبد الله الفضلي الذي يتولى قيادة الهجوم، لوكالة فرانس برس: دخلت قواتنا زنجبار بعد معارك مع مسلحين من تنظيم القاعدة. وأضاف: استعدنا زنجبار من مقاتلي القاعدة الذين فر معظمهم، مشيرا إلى جيوب مقاومة في المناطق الشمالية من المدينة. وقد بدأ هجوم القوات الحكومية انطلاقا من عدن مع وصول تعزيزات، السبت. وخضع مئات الجنود لتدريبات خاصة منذ أشهر لخوض هذه العملية. وتشن القوات الحكومية اليمنية، منذ مارس/آذار الماضي، عمليات سمحت باستعادة العديد من المدن والبلدات من مسلحي القاعدة في الجنوب، لكنها قوبلت بمقاومة قوية في زنجبار. وخلال عملية الأحد، فجر انتحاري سيارة مفخخة برتل من الجنود، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، وفقا لمصادر عسكرية. كما قتل اثنان من اللجان الشعبية الداعمة للجيش في المعارك، وفقا للأجهزة الأمنية. والسبت، استهدف طيران التحالف تنظيم القاعدة في بلدة شقرا الساحلية في محافظة أبين، ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر التنظيم، وفقا لمصادر عسكرية أخرى. والثلاثاء، انسحب مسلحو القاعدة من عزان في محافظة شبوة المجاورة، بعد سلسلة من الغارات ضد مواقعهم، شنها طيران التحالف العربي. من جهتها، تواصل الولايات المتحدة هجماتها بطائرات دون طيار ضد الجهاديين الذين انتهزوا انتشار الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحوثيين والقوات الحكومية من أجل تعزيز وجودهم في جنوب اليمن. وأكد المصدر أن قوات الجيش عازمة على مواصلة طريقها باتجاه مدينة جعار التي يتواجد فيها عناصر التنظيم منذ حوالي عشرة أشهر عقب انسحاب مليشيات الحوثي و(الرئيس اليمني السابق على عبدالله) صالح أمام ضربات الجيش والمقاومة. وفي وقت لاحق من الأحد، قال محافظ أبين، الخضر محمد السعيدي، لرويترز عبر الهاتف من مدينة جعار، إن ثلاثة ألوية شاركت في العملية وإن القوات سيطرت بالكامل على كل من زنجبار وجعار. وأضاف السعيدي أن 40 عضوا في تنظيم القاعدة قتلوا في المدينتين بينما فر الباقون. وقال إن ثلاثة جنود قتلوا كما أصيب عدد آخر منهم خلال العملية. ولم ترد أي معلومات أخرى حول الجهة التي انسحب إليها عناصر التنظيم من زنجبار التي كانت تتمركز فيها حتى يوم السبت، في خطوة مماثلة لما حدث في مدينة المكلا مطلع أبريل/نيسان الماضي.
مشاركة :