مختصان: ثروة تنشر ثقافة التطوع

  • 8/15/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة: الوطن 2016-08-15 1:02 AM أكد مختصان في الأعمال التطوعية أن البرنامج التطوعي "قادر" الذي أطلقته الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في إمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة" ستؤثر فاعليته على المسارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتنمي في الشباب حس الانتماء والولاء للوطن، وتلغي الطبقية بين أفراد المجتمع. واعتبر المختص في الأعمال التطوعية محمد مدني، بأن مثل هذه البرامج "فعالة"، إذ تمس واقع الطلاب بشكل مباشر، خصوصا أنها ضمن منهج علمي يساعد على زيادة الحس بالفائدة، ومشاهدة النتائج الواقعية. برامج متنوعة أضاف مدني: "كما هو واضح للجميع أن بطء انتشار الثقافة التطوعية ربما يعود إلى انحسار نطاق العمل عادة على المجموعات، والتي قد لا يستطيع فئة كبيرة من المجتمع المشاركة فيها"، مؤكدا أن برنامج "قادر" سيكون ذا آلية فاعلة تضيف للبيئة التطوعية تنوعا جديدا ومتناسقا يدعم الجهود الحالية. وزاد: "التطوع عالميا يعيش حالة تطور ومواكبة لجميع الأحداث التي تعيشها الحكومات، ويسهم في حل المشكلات المجتمعية، كأحد العوامل الرئيسية في الخلاص من الأزمات، سواء كانت بيئية أو سياسية أو حتى اقتصادية، لذلك فإن المشاركة فيها واجب، عوضا عن أنها مسألة اختيارية، خصوصا أن الآلية الحالية سلسة وسريعة الانتشا. الانتماء والمسؤولية قال الرائد في العمل التطوعي والاجتماعي حسين نور ولي: "إن التطوع ينمي في الشباب إحساسا وشعورا بالانتماء والمسؤولية تجاه المجتمع، ويحول المستفيدين إلى أشخاص لهم يد عاملة في المجتمع والوعي بالتحديات التي تحصل للمجتمع، إضافة إلى معرفة أهم نقاط القوة والضعف أو الخلل في المجتمع، واكتساب مهارات جديدة، مثل القيادة والتواصل، وغيرهما من المهارات والتعرف على سوق العمل بعمق". وزاد: "سيتميز الشخص أو الطالب الذي يقوم بالأعمال التطوعية بين الناس بحسن السخاء والعطاء، كما أن يبني في داخل كل مستفيد معاني إيجابية، ويرقى بالعاملين ويدخلهم في المجتمع ويساعد في ارتقاء مستوى المجتمع، ويصنع أشخاصا داعمين، ويبني بيئة إيجابية يتم خلالها تبادل التجارب والخبرات". وبين أن مثل هذه البرامج التطوعية تلغي الطبقية بين الناس، حيث تعمل على اختراق البيئات وتنمية الخبرات، وكل ذلك يعتبر سوق العمل بحاجه ماسة له. ولفت إلى أن الآليات الحالية المستخدمة في البرامج التطوعية مثل "قادر" بحاجة إلى تطوير مستمر، بحسب المنطقة والأشخاص الذين يتم التعامل معهم. وكانت الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة" أبرمت أخيرا، عقد شراكة مع إحدى المؤسسات غير الربحية التي تمكن المبادرات الشبابية "الأروقة الدولية" من إطلاق برنامج "قادر"، بهدف رفع مستوى الوعي التطوعي بين الشباب، لما للتطوع من دور في نهضة ورقي المجتمعات. نشر ثقافة التطوع يهدف البرنامج الذي أطلقته المؤسسة مع شريك النجاح الإستراتيجي "ثروة" إلى نشر ثقافة العمل التطوعي في التعليم العام بمنطقة مكة المكرمة، عبر تحفيز الطلاب للمشاركة بالأعمال التطوعية ليكونوا أفرادا فاعلين في خدمة وطنهم ومجتمعهم، ويستهدف البرنامج 480 طالبا من مدارس محافظة بحرة التابعة لمنطقة مكة المكرمة، ويتمثل البرنامج في 16 ورشة عمل، و96 عملا تطوعيا، بإجمالي 3360 ساعة تطوعية.

مشاركة :