هل تشعر بالضجر من اضطرارك لقضاء ساعات في التجول لكي تجمع شخصيات البوكيمون وتدريبها؟ بالطبع فجمع شخصيات بوكيمون جيدة ومدربة على خوض القتال بعد ذلك يعني المزيد من التجول خارج المنزل لجمعها. لكن هناك طريقة أسرع لهواة ممارسة لعبة الكمبيوتر الجديدة بوكيمون غو الذين لا يحبون قضاء وقتا طويلا في البحث عن شخصيات بوكيمون خارج المنزل وهي شراء حساب مسجل على هذه اللعبة في مواقع المزادات ومعه شخصيات بوكيمون سابقة التدريب. وبحسب صحيفة غارديان البريطانية فإنه أصبح في مقدور هواة ممارسة لعبة بوكيمون غو المستعدين لحرق أموالهم بدلا من حرق السعرات الحرارية في مطاردة واصطياد هذه الشخصيات الوهمية، شراء حساب قائم في هذه اللعبة ومعه آلاف الـبوكيمون المدربة على القتال، حيث يصل سعر مثل هذا الحساب إلى 1500 دولار. غير أن اللجوء إلى هذه الطريقة لا يخلو من مخاطرة، حيث أن المستخدمين الذين يبادلون حسابهم مقابل حساب مليء بشخصيات بوكيمون يخاطرون بخسارة الحساب والمال أيضا. ورغم التهديد التي وجهتها الشركة المطورة لتطبيق بوكيمون جو بمعاقبة المخالفين، فإنها لم تعلن عن غلق أي حسابات تم عرضها للبيع مقابل مبالغ مالية، في حين أن شروط اللعبة تحظر تماما بيع أي حسابات، أو ممارستها مقابل أموال. ووفقا للشروط العامة فإن مخالفة القواعد المنظمة لممارسة اللعبة تتيح للشركة إغلاق حساب المستخدم المخالف، سواء الذي يعرض حسابه للبيع أو الذي يستأجر أو يشتري حساب آخر. في الوقت نفسه فإن قوعد بوكيمون غو تحظر تبادل اسم المستخدم وكلمة المرور بين المستخدمين حيث أن اشتراك عدة مستخدمين في استخدام نفس الحساب يمكن أن يؤدي إلى معاقبة هؤلاء المستخدمين. وفي ذات السياق، يبدو أن هواة ممارسة اللعبة لا يعترفون بوجود قيود ولا حدود عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الشخصيات الافتراضية للعبة باستخدام هواتفهم الذكية. ورغم أن الإصدار الجديد من اللعبة تضمن تحذيرات من الاعتداء على ممتلكات الغير أثناء مطاردة شخصيات بوكيمون، فإن احتمال العثور على شخصية بوكيمون نادرة وزيارة أماكن إضافية تتواجد فيها الشخصيات يدفع بأعداد لا تحصى من الأفراد إلى الدخول إلى المواقع التاريخية في مختلف أنحاء العالم أثناء ممارسة اللعبة. يأتي ذلك فيما ناشد العديد من مسؤولي الأمن والسلطات المعنية بالمواقع التاريخية الشركة التي طورت اللعبة الجديدة من أجل حذف هذه المواقع التاريخية ذات الأهمية الشديدة من تطبيق اللعبة. في الوقت نفسه فإنه العديد من المواقع المهمة في مختلف أنحاء العالم بذلت بالفعل جهودا لحظر دخول مستخدمي بوكيمون غو إليها بحثا عن شخصيات اللعبة.