استعادت قوات البيشمركة 9 قرى من تنظيم داعش الإرهابي في سهل نينوى، بعد هجوم واسع، ومن محاور عدة، شنته القوات شرق الموصل في العراق، بإسناد من طيران التحالف الدولي، وسلم 10 من قياديي تنظيم داعش أنفسهم خشية قتلهم على يد قوات البيشمركة الكردية بعد أن القوا بأسلحتهم بعد أن تمت محاصرة مقر لهم بالقرب من منطقة دوميز سنجار شمال غرب مدينة الموصل ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء عن مسؤول في القوات الكردية الأحد القول: إن من بين هؤلاء قياديين أجانب. وقال مسؤول كردي: إن الهجوم بدأ بعد قصف عنيف وعدة غارات جوية من منطقة ورداك الواقعة على بعد 30 كيلو مترا جنوب شرق المدينة، ضمن عمليات تمهيدية لتضييق الخناق على داعش، واستعداداً لمعركة استعادة الموصل، فيما تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود من على البعد نتيجة إشعال مقاتلي تنظيم داعش إطارات سيارات لعرقلة قدرة الطائرات على الرؤية. وسهل نينوى هو المنطقة الجغرافية التابعة لمحافظة نينوى شمال العراق إلى شمال وغرب مدينة الموصل. وتتألف من ثلاثة أقضية هي الحمدانية والشيخان وتلكيف. غطاء جوي وأوضح مصدر في قيادة البيشمركة للصحفيين أنه «تم تحرير قرى أبزخ وتاخ وتل حميد وقرقشة وحمرا وسطيح التابعة لمحافظة نينوى». وبثت الفضائيات الكردية لقطات مباشرة من المعارك الدائرة بين البيشمركة ومسلحي تنظيم داعش الذين سيطروا على تلك المناطق قبل نحو سنتين، فضلا عن صور لقتلى عناصر داعش في مناطق العمليات وداخل القرى المهجورة. وتحدث قادة البيشمركة عن أن استمرار المعارك الضارية في قرى أخرى تقع في المنطقة نفسها، مؤكدين أن قوات البيشمركة ستتقدم لتحرير عدد آخر من القرى والبلدات في المنطقة. وبدأ الهجوم بعد قصف عنيف وعدة غارات جوية حسبما قال مراسل لرويترز من ورداك الواقعة على بعد 30 كيلو مترا جنوب شرق الموصل حيث نُشرت بعض قوات البشمركة. واستهل الجيش العراقي وقوات البيشمركة الهجوم من المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي في اتخاذ مواقع بشكل تدريجي حول الموصل الواقعة على بعد 400 كيلو متر شمالي بغداد. والموصل أكبر مركز حضري يخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي وكان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو مليوني نسمة. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: إن سقوط الموصل سيمثل أكبر هزيمة فعلية للتنظيم في العراق. وقال العبادي: إنه يهدف إلى استعادة المدينة هذا العام. ويحاول الجيش العراقي التقدم من الجنوب. وفي يوليو، سيطر الجيش العراقي على مطار القيارة الواقع على بعد 60 كيلومترا جنوبي الموصل، والذي سيعمل أيضا كنقطة انطلاق رئيسية للهجوم المتوقع على المدينة. انتهاكات جديدة للحشد الشعبي من جهة أخرى، أفاد مراسل «الحدث»، نقلاً عن مصادر من شرطة الأنبار، بارتكاب ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية لانتهاكات شرق الرمادي. وذكر المصدر أن عناصر من ميليشيات الحشد بدأت بتنفيذ عمليات سلب وحرق وتفجير للمنازل السكنية في منطقة جزيرة الخالدية شرق الرمادي. وأظهر شريط فيديو، في يونيو، صوراً لهذه الميليشيات تقوم بانتهاكات ضد أحد شيوخ الأنبار، وهو خالد فرج المحمي، قائد صحوة الخالدية شرق الرمادي، الذي تعرف عنه مواقفه في القتال ضد القاعدة سابقاً مع الشيخ الراحل عبدالستارأبوريشة، مؤسس الصحوات في العراق. من جهة أخرى، أعلن مسؤول عراقي بوزارة الهجرة والمهجرين، الأحد، عودة أكثر من 52 ألف عائلة نازحة إلى 6 مناطق في محافظة الأنبار غربي البلاد، بعد توفير الخدمات الأساسية للمناطق التي تمت استعادتها من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال محمد رشيد، مدير فرع الوزارة في الأنبار، في بيان بحسب «الأناضول»، إن «52 ألفا و119 عائلة نازحة عادت (لم يحدد متى) إلى مناطق الرمادي، وحديثة، وهيت، والخالدية، والكرمة، والرطبة، بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش». وأضاف إن «فرع الوزارة يواصل عمله لمساعدة باقي العوائل النازحة للعودة إلى منازلها في المناطق المحررة، وتقديم مساعدات غذائية وطبية وللعوائل التي عادت بالفعل إلى منازلها». وبشأن موعد إعادة نازحي مدينة الفلوجة (كبرى مدن الأنبار) إلى مناطقهم، أكد عضو في مجلس المحافظة، أنه «سيسمح لهم قريبا بالعودة الى المناطق المحاذية للفلوجة، بينما داخل المدينة لا يزال العمل جاريا لرفع مخلفات المعارك». وقال طه عبدالغني للأناضول، إن «مجلس المحافظة طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحديد موعد زمني لإعادة نازحي الفلوجة إلى منازلهم، لكن لم نحصل منه على وقت محدد»، مشيرا إلى أن «العائق في عودة نازحي الفلوجة هو عدم إكمال رفع مخلفات المعارك من المدينة». وأوضح عبدالغني أنه «خلال الفترة القليلة القادمة ستتم اعادة نازحي المناطق المحيطة بالفلوجة، بعد ان ينتهي تدقيق المعلومات الأمنية». الصحة العراقية: حريق المستشفى مفتعل على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أن الحريق الذي نشب في مستشفى اليرموك بغرب بغداد وأسفر عن مقتل 13 طفلا حديثي الولادة الأسبوع الماضي، كان «بفعل فاعل». وقال أحمد الرديني لوكالة «فرانس برس»: إن التحقيقات أثبتت «وجود مواد قابلة للاشتعال بالمكان، فهذا أكيد يدل على حدوث الحريق بفعل فاعل». وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 13 طفلا بحسب المتحدث الذي أعلن سابقا أن الحريق كان ناجما عن تماس كهربائي. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى وفاة 12 طفلا، ونشر ناشطون صورا للأطفال الرضع وهم متفحمون. وحصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة من تقرير لجنة الخبراء الفاحصين من الأدلة الجنائية للتحقيق بأسباب الحريق. وبينت النتائج بحسب الوثيقة «وجود آثار مادة بترولية (البنزين) وهي مادة مسرعة للحريق». وأضاف إن «سبب الحريق هو فعل فاعل وليس تماسا كهربائيا». وتعاني المستشفيات الحكومية في العراق من إهمال كبير وقلة عمليات الصيانة وتدن في معايير تقديم العناية الصحية ما يجبر الكثير من العراقيين على البحث عن مستشفيات خاصة وعادة تكون باهظة الثمن أو التوجه إلى خارج البلاد للعلاج. وأدت قلة الخدمات العامة ونقص الكهرباء والرعاية الصحية والماء إضافة إلى الفساد المستشري في البلاد، إلى سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات في الأعوام القليلة الماضية.
مشاركة :