وأنت في بللسمر شمال مدينة أبها تحاول الاتصال بالهاتف المتحرك ولكن تذهب محاولاتك أدراج الرياح، فالشبكة خرساء فضلا عن أن الطرق ترابية، وبالنسبة لخدمة الإنترنت فإنها تسجل غيابا كبيرا، ما يضطر الطلاب للسفر إلى أبها والنماص للتقديم إلكترونيا في الجامعات. وأكد عدد من أهالي بللسمر، أن سوء الخدمات أجبر الكثيرين لمغادرة منازلهم والسكنى في أبها والخميس، لافتين إلى أن أغلب القرى التابعة للمحافظة خارج نطاق الاتصالات وليست هناك أي مظاهر للتحرك أو الحلول، مؤكدين استمرار معاناة سكان المنطقة من ضعف خدمات الاتصالات والإنترنت والجوال وتعتبر هي المعاناة الأكبر التي تؤرقهم. وقال المواطن «سعد محمد عوض» إن الخريجين والخريجات من الثانوية لم يستطيعوا التقديم على الجامعات وغيرها واضطروا لتكبّد المشاق في الذهاب أكثر من مرة لمدينة أبها ومحافظة النماص من أجل تسجيل طلباتهم إلكترونيا. وأكد المواطن «حسن سعد عبدالرحمن» أن خدمة البريد السريع معدومة في القُرى التابعة للمحافظة كافة، وطالب المسؤولين في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالنظر في ذلك بعين الاعتبار والتوجيه العاجل لشركات الاتصالات لتقديم خدمة الإنترنت وإصلاح أعطال شبكة الجوال المتكررة بشكل عاجل. وقال «فايز سعيد قاسم» إن مكالمات الهاتف الجوال والإنترنت معدومة في المنطقة والوضع أصبح لا يُطاق، قائلاً كيف أننا ندفع أموالاً طائلة شهرياً ونجد مقابلها خدمةً سيئة بل معدومة في كثيرٍ من الأوقات. من جهته، أوضح «دحمان حسن الأسمري» أن بعض السكان قاموا بتحويل هواتفهم لشركات اتصالات أخرى إذ لا يُمكن للشبكة التقاط إشارة الهاتف والإنترنت في أغلب القُرى التابعة للمنطقة مثل قُرى مركز الاثنين وقُرى بني قاعد وقُرى سدوان وخُرص وحوراﺀ والمضفاة وآل عبيد وغيرها. وقد تقدّم عدد كبير من الأهالي بشكاوى عدّة لشركة الاتصالات عبر أرقام الشكاوى الموحدة ومنهم المواطن «عبدالرحمن آل رداد» والمواطن «سعد آل سحيم» وأفادوا «عكاظ» بأنه لا جدوى من إيجاد الحلول.
مشاركة :