كشفت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية عن زيارة سرية قام بها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى روسيا، قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة لموسكو. وذكرت الصحيفة أن الأسد أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الزيارة بأنه سيعمل على ضمان هدوء الأوضاع على الحدود السورية ــ الإسرائيلية كما كانت هذه الجبهة لعقود، مقابل دعم تل أبيب لنظامه. وأشارت إلى أن المنطقة شهدت خلال الفترة الأخيرة تطورات أدت إلى ضمان أمن واستقرار إسرائيل أكثر من أي زمن مضى. وقالت: هنا يكمن دور الأسد بالتحديد وفحوى التطمينات التي نقلها سرا إلى بوتين، الأمر الذي يعيد للأذهان معلومات كانت تسربت عن طلب إسرائيلي عبر الوسيط الروسي بضمانات، للموافقة على تأجير هضبة الجولان السورية المحتلة لإسرائيل 99 عاما. ويبدو بوتين راضيا عما ستؤول إليه الأمور في هذا الشأن في ضوء تضاؤل الدور الإيراني بعد خسارة طهران للعديد من قادتها العسكريين وانشغالها بالاحتجاجات الكردية والعربية في الداخل، وانكفاء أنقرة على بيتها الداخلي في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة. وعلى الرغم من أن موضوع (أمن إسرائيل) لم يتم التطرق إليه علنا، فإنه كان دائم الحضور في معادلة التوازنات الدولية والإقليمية حول الملف السوري، وفقا للصحيفة الأمريكية.
مشاركة :