انطلاقا من حرص الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس بوزارة البلدية والبيئة على الحفاظ على ثروات البلاد من الطاقة واستدامتها وعلى نظافة البيئة، تماشيا مع رؤية قطر 2030، وضمانا لصحة وسلامة الأفراد والمجتمع بدولة قطر من خلال العمل على ضمان رفع جودة المنتجات الكهربائية المستوردة في الأسواق المحلية، فقد أعلنت الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس عن تنظيم استيراد أجهزة التكييف المرشدة للطاقة (النافذة والإسبليت) اعتباراً من 1/7/2016م، وذلك بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) ووزارة الاقتصاد والتجارة. تم السماح باستيراد أجهزة التكييف المرشدة للطاقة (النافذة والإسبليت فقط) وذلك وفقاً للمواصفة القياسية القطرية المعتمدة رقم (2663) واللائحة الفنية الخليجية رقم (BD-142004-01)، على ألا يقل معدل كفاءة الطاقة في أجهزة التكييف المذكورة أعلاه عن 8.5 (لمكيفات النافذة) و9.5 (للإسبليت) وحدة حرارية بريطانية/ الساعة (EER=8.5-9.5 BTU/Hr)، وفق ظرف الفحص (T3&T1) لجميع وحدات التكييف (3 نجوم على الأقل). وتكون الفولتية والتردد للمكيفات وفقاً لقانون دولة قطر وهي 240 فولتا لأحادي الطور و415 فولتا لثلاثي الطور، والتردد هو 50 هيرتز، ولا يقبل غير ذلك، مع التأكيد على ضرورة أن يرفق بأجهزة التكييف بطاقة كفاءة الطاقة (معدنية أو بلاستيكية يصعب إزالتها) توضح عدد النجوم ومعتمدة من الهيئة تلصق على مقدمة الجهاز أو تعلق بمعرفة الصانع. تسجيل المكيفات المرشدة وقامت الشركات والمؤسسات المستوردة للمكيفات إثر ذلك بتسجيل المكيفات المرشدة للطاقة وفق النجوم المعتمدة، حيث وصل عدد الشركات التي تقدمت بتسجيل منتجاتها حتى الآن إلى 61 شركة، كما أن الطرازات التي تم تسجيلها هي 392 طرازا، وقبلت الهيئة منها 270 طرازا، في حين كانت الطرازات المرفوضة 122 طرازا بسبب عدم توفر شهادات وتقارير اختبار وكذلك عدم توفر إقرار مطابقة من الصانع والمورد وأمور أخرى. وبلغت وحدات التكييف الواردة للدولة من شهر يونيو 2016 حتى تاريخه 39554 جهاز تكييف من نوع (سبيلت والنافذة)، حيث إن عدد الأجهزة الواردة وفئاتها وفق التصنيف التالي: 4448 جهاز تكييف من فئة (3) نجوم، و1658 جهاز تكييف من فئة (4) نجوم و25604 جهاز تكييف من فئة (5) نجوم، و6642 جهاز تكييف من فئة (6) نجوم ومكيفات أخرى غير مقيدة. كما قامت الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس بتسجيل 8 طرازات من المكيفات فئة (8) نجوم (البطاقة الذهبية)، حيث بلغ معدل كفاءة الطاقة في هذه الأجهزة أكبر من 12.5 وحدة حرارية بريطانية/ الساعة (EER> 12.50 BTU/Hr)، ومعدل التوفير في الطاقة الكهربائية %51، و29 طرازا من المكيفات فئة (7) نجوم (البطاقة الفضية)، حيث بلغ معدل كفاءة الطاقة في هذه الأجهزة أكبر من 11.5 وحدة حرارية بريطانية/ الساعة (EER> 11.5 BTU/Hr)، ومعدل التوفير في الطاقة الكهربائية %46.8. إطلاق بطاقتين وأوضحت الهيئة أن خبراء كفاءة الطاقة قد صنفوا هذه المكيفات كأجهزة كهربائية عادية مثل الغسالات والميكرويف وغيرها والتي لا تستهلك طاقة كهربائية كبيرة مثل المكيفات العادية العاملة الآن، إلا أن إنتاج هذا النوع من المكيفات يعتبر قليلا نسبيا. وستبدأ الهيئة اعتباراً من أكتوبر القادم بإطلاق البطاقتين (الذهبية ذات (8) نجوم والفضية ذات (7) نجوم) للمكيفات المرشدة للطاقة رسميا، وهي اختيارية للشركات والمصانع وليست إلزامية، وسوف تقوم الهيئة بمنح الشركات والمصانع الموردة للمكيفات المرشدة للطاقة ذات السبعة نجوم أو الثمانية نجوم شهادة تقدير من الهيئة مبينا فيها عدد النجوم، وذلك لتحفيز الشركات والمصانع على استيراد هذا النوع من المكيفات الموفرة للطاقة. وتسعى دولة قطر ممثلة في الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس مستقبلا إلى إدخال هذا النظام الجديد كنظام إلزامي ضمن مشروعها لمواصفات كفاءة الطاقة، على نهج بعض الدول المتقدمة الأخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان اللتين أدخلتا نظام كفاءة الطاقة ذات السبع والثمانية نجوم كنظام معتمد في دولتيهما. وقال الدكتور محمد سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المواصفات والتقييس بوزارة البلدية والبيئة، إنه قد أثبتت الدراسات العملية التي تم إجراؤها على أجهزة المكيفات أن استهلاكها يمثل نحو %70 من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في قطاع المباني، ويمكن العمل على تقليل استهلاك طاقة التكييف من خلال خمسة عوامل رئيسة هي: تحسين العزل الحراري في المنزل، تحسين إحكام إغلاق المسكن ضد تسرب الهواء، اختيار نوعية من الأجهزة المرشدة، إجراء الصيانة الدورية للمكيفات، وضبط درجات الحرارة الداخلية. وحدد المختصون في كفاءة الطاقة عدة عوامل مهمة تحدد مستوى الراحة في المنزل من حيث (التكييف والتدفئة)، حيث إن التحكم فيها جميعاً أو في بعضها يسهم -إلى حد كبير- في تخفيض استهلاك الطاقة. الاستغناء عن المكيفات القديمة وأشار الدكتور الكواري إلى أن الفترة القليلة القادمة سوف تشهد استيراد المزيد من أجهزة التكييف المرشدة للطاقة مما يعني الاستغناء عن المكيفات القديمة التي تستخدم حاليا في الدولة وتهدر طاقة كهربائية كبيرة. وأضاف «بدأنا ندخل عصر كفاءة الطاقة». هذا، وستقوم الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس بحملات تفتيشية مكثفة للتحقق من مطابقة الأجهزة المذكورة للمواصفات القياسية المعتمدة بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما ستقوم بسحب عينات عشوائية من الإرساليات الواردة للبلاد من المكيفات وإخضاعها للفحص المخبري للتحقق من مطابقتها للمواصفات القياسية المعلن عنها وبناء على الشهادات المرفقة معها، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بشأن الأجهزة والمواد غير المطابقة للمواصفات القياسية المشار إليها. الجدير بالذكر أن الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس احتفلت في شهر يونيو 2016 الماضي بدخول أول مكيف مرشد للطاقة الكهربائية إلى دولة قطر. وإذ تتقدم الهيئة بوافر الشكر والتقدير للشركات والمؤسسات والتجار والمصانع والموردين المحليين والعالميين والجهات الحكومية المعنية لتعاونهم مع الهيئة في تنفيذ مشروعها الوطني «مواصفات وتطبيقات كفاءة الطاقة والطاقة المستدامة»، لتؤكد على أن هذا المشروع سوف يوفر ما بين 30–%50 من الطاقة الكهربائية، وهو الهدف الذي تسعى إليه الهيئة للحفاظ على ثروات البلاد من الطاقة واستدامتها وتحقيق رؤية قطر 2030 حول استغلال الموارد الطبيعية للبلاد الاستغلال الأمثل، وحماية للبيئة وضماناً لصحة وسلامة الأفراد والمجتمع بدولة قطر من خلال العمل على ضمان رفع جودة المنتجات الكهربائية المستوردة في الأسواق المحلية.;
مشاركة :