تمكنت قطر الخيرية من صيانة «المخبز القطري» بمدينة سراقب، في محافظة إدلب، وأعادته للعمل بعد تعرضه للدمار، وذلك لضمان توفير الخبز لصالح النازحين السوريين في محافظة إدلب، حيث يستفيد من المشروع يوميا حوالي 40 ألف شخص. وقال السيد محمد راشد الكعبي مدير إدارة الإغاثة بالإدارة التنفيذية للعمليات بقطر الخيرية: «إنه نظرا للقصف الذي تعرض له «المخبز القطري» بسراقب وخروجه عن الخدمة، مما نتج عنه عدم كفاية إنتاج الخبز في الأفران الموجودة بالنسبة لعدد السكان والنازحين الموجودين بها ووجود عدد كبير من العوائل الفقيرة والأيتام الذين لا يستطيعون تحمل شراء الخبز، فقد بادرت قطر الخيرية إلى إيجاد مكان جديد للفرن بعيدا عن المناطق السكنية». وأضاف أن قطر الخيرية قد تمكنت وبالتنسيق مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) من تأهيل المكان وتجهيزه لوضع الفرن فيه، موضحا أنه تم نقل الفرن من المكان الذي تعرض فيه للقصف إلى المكان الجديد. وأكد الكعبي أن الفرن تمت صيانته وإعادته للعمل بكامل طاقته الإنتاجية في مدينة سراقب بتكلفة تصل إلى 90 ألف ريال، لافتا إلى أنه من خلال مشروع الصيانة تم تأمين البناء الجديد للمخبز وصيانة بيت النار واستبدال أقمشة الرقاقة والخمار، وتبديل خط تبريد العجين، كما سيتم تغير ضاغط الهواء وتمديدات الكهرباء والماء واستبدال خزانات المازوت والمياه التي تدمرت بفعل القصف. وأبان الكعبي أن «المخبز القطري» بسراقب ينتج يوميا 64 ألف رغيف من الخبز توزع على النازحين والمحتاجين في سراقب وأبوظهور وغيرها من المناطق، مشيرا إلى أنه يستفيد من المشروع يوميا حوالي 40 ألف شخص. ونوه بأن قطر الخيرية تقوم بتنفيذ هذا المشروع في الداخل السوري من أجل تقديم يد العون للسوريين في الداخل وتخفيف معاناتهم. ويأتي هذا المشروع من أجل توفير الغذاء الأساسي للمستفيدين منه، وذلك في ظل ظروف تتميز بارتفاع أسعار الطحين وبقاء كثيرين من النازحين بدون غذاء. يشرف على «المخبز القطري» داخل سوريا فريق يمتاز بخبرة كبيرة في مجال الأفران، ويتكون طاقمه من مدير ومشرفين وعمال تم اختيارهم على أساس الخبرة والقدرة على تنفيذ هذا المشروع على أكمل وجه، في ظروف مناخية وإنسانية صعبة. ووجه مدير إدارة الإغاثة بالإدارة التنفيذية للعمليات بقطر الخيرية الشكر لمحسني دولة قطر لدعمهم حملات قطر الخيرية لإغاثة إخوتهم السوريين وما قدموه ويقدمونه لهم من مساعدات في مجالات مختلفة تمس حاجياتهم الأساسية، وناشدهم على مواصلة دعمهم، داعيا المولى عز وجل أن يخلف على الباذلين ويعظم لهم الأجر وأن يبارك لهم في رزقهم وأهلهم. مخبز آخر وكانت قطر الخيرية قد أطلقت مشروعا مشابها بمدينة الريحانية على الحدود التركية السورية، والذي يقوم بتوفير وتوزيع مادة الخبز يوميا بالمجان في الداخل السوري لمحافظات: حلب وإدلب وحماة، وبواقع 120 ألف رغيف خبز يوميا تكفي لـ60 ألف شخص يوميا، حيث تواصل قطر الخيرية منذ إنشائه العام الماضي تقديم دعم نفقاته التشغيلية. وتتمثل أهمية المشروع في توفير الخبز للسوريين في الداخل مجانا، باعتبار أن الخبز مادة الغذاء الرئيسية لهم، لاسيما في ظل أزمة نقص الغذاء، إضافة إلى أن المخبز يتم تشغيله بكادر سوري بالكامل، وهو ما يسهم في تخفيف البطالة في صفوف اللاجئين، وتوفير دخل شهري يحفظ كرامتهم الإنسانية. مطبخ ومخبز كلس ومن الجدير بالذكر أن قطر الخيرية قد شيدت مطبخا ومخبزا خيريا باسم (المتنافسون2) في مدينة كلس التركية في مارس من العام الماضي 2015، على بعد كيلو متر واحد فقط من معبر باب السلامة، حيث يتم تقديم 50 ألف وجبة يوميا، و120 ألف رغيف خبر يستفيد منه 75 ألف شخص من اللاجئين السوريين العالقين هناك وذلك بالتعاون مع مؤسسة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية «IHH» التركية. جهود متراكمة يذكر أن إغاثة الشعب السوري تحتل مساحة مهمة من نشاط قطر الخيرية الإغاثي فقد بلغ عدد المستفيدين من مشاريعها الإغاثية منذ أبريل 2011 وحتى مايو 2016 أكثر من 8 ملايين شخص داخل وخارج سوريا من لاجئين ونازحين، وبتكلفة حوالي 450 مليون ريال.;
مشاركة :