صحيفة المرصد: تقترب العملية العسكرية الروسية في سورية من استكمال عامها الأول نهاية الشهر المقبل، وما زالت التقديرات للأعباء المالية التي تكبّدتها روسيا بسبب قرارها التدخُّل المباشر تراوح بين 2.5 مليون دولار يومياً في بداية الحملة حتى ربيع هذه السنة عندما ارتفعت الكلفة إلى نحو 3.3 مليون دولار كل يوم. وبحسب صحيفة الحياة خصّصت روسيا نحو 1.2 بليون دولار لحملتها العسكرية في سورية خلال 2016، على رغم أن خبراء في معهد البحوث العسكرية في موسكو يرون أنها قد تتجاوز الأرقام المتوقّعة بنسبة الثلث بحلول نهاية السنة، ما يعني ازدياد الإنفاق عن المعدّلات المتوقّعة بالوتيرة السابقة ذاتها (لثلث اضافي) نظراً إلى قرار توسيع قاعدة حميميم وبدء استخدام القاذفات الثقيلة، ونشر أسلحة استراتيجية جديدة في سورية. صحيفة «ار بي كا» القريبة من أوساط رجال الأعمال نقلت عن مصادر عسكرية روسية وأخرى في مجال البحوث ان الزيادة الأساسية في الإنفاق سببها توسيع حجم العمليات. وهكذا يعتبر الخبراء أن تزايد استخدام القاذفات الإستراتيجية أخيراً، هدفه ليس «استعراض عضلات» فحسب، بل تحقيق أكبر منفعة ميدانية بتكاليف أقل. وفي إشارة إلى القيمة الإجمالية للإنفاق العسكري الروسي وكيف تأثّر بالحملة في سورية، أكد مدير معهد غايدار للاقتصاد العسكري فاسيلي زايتسيف أن روسيا أنفقت العام الماضي نحو 4.28 تريليون روبل على الجوانب العسكرية (5.3 في المئة من الناتج القومي)، بزيادة مرة ونصف مرة عن الأرقام التي قدّمتها موسكو رسمياً في تقرير الى لجنة الأمم المتحدة الخاصة بنزع السلاح، قبل أسابيع. وبين قيمة الإنفاق 318 بليون روبل للبحوث والعلوم العسكرية (0.4 من إجمالي الناتج).
مشاركة :