«النقوط» ... نقمة ونعمة!

  • 8/15/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتزايد حفلات الزفاف في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الصيف، تشجعها عادة «النقوط» التي تخفف الأعباء عن المتزوجين، ولكنها باتت تثقل كاهل المدعوين إلى الأعراس. ووفق العادات السارية في غالبية الأراضي الفلسطينية المحتلة، يقيم أصحاب العرس مأدبة غداء قبل حفلة الزفاف بيوم، ويترتب على المدعو خلالها دفع مبلغ مالي يعرف باسم «النقوط» يقدم للعريس. ومع انتعاش موسم الزواج صيفاً، يبدي البعض عجزهم عن تلبية كل الدعوات التي يتلقونها. ويقول مراد شريتح (46 سنة) في قرية ابو قش شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة: «دفعت نحو 400 دولار خلال أسبوعين فقط، ولدي دعوات مكدسة للشهر المقبل... بت أفكر في تلبية بعضها وتجاهل الأخرى». تتراوح قيمة «النقوط» التي يقدمها المدعو (لوالد العريس غالباً) بين 15 و25 دولاراً. وينفق الفلسطينيون الميسورون مبالغ طائلة على حفلة الزفاف تتجاوز أحياناً 30 ألف دولار، تشمل مأدبة الغداء وإيجار مغن ومصورين. ومنهم من يوزع هدايا على الحضور ليلة السهرة، مثل الكوفية أو مسبحات بلون العلم الفلسطيني. أما ذوو الدخل المتوسط، فإن «النقوط» تساعدهم إلى حد كبير في تغطية مصاريف الزفاف التي قد تبلغ عشرة آلاف دولار في قرية صغيرة. وأصحاب العرس يسجلون أسماء من قدموا مبالغ مالية عند مأدبة الغداء ليردوا الهدية حين يتزوج أقرباؤهم. ولا يُجبر المدعوون على تقديم أي مبلغ، لكن الإحراج سيكون من نصيب من لا يفعل ذلك، لا سيما وهم يمرون إلى جانب صندوق خشبي وضعه أصحاب العرس عند المدخل وإلى جانبه مجموعة مغلفات لوضع المال فيها وكتابة الاسم. ويلجأ البعض إلى الاحتيال على هذه العادة، فيضعون المغلف في الصندوق فارغاً، من دون اسم. ويقول رجل زوج ابنه حديثاً، رافضاً ذكر اسمه: «وجدت بالفعل أكثر من مغلف فارغ، ولكي أعرف من وضعها قمت بمشاهدة شريط الفيديو وتمكنت من معرفتهم، وهؤلاء لن أساهم في زواج أي من أقاربهم».

مشاركة :