مسلسلات فاتها قطار رمضان ... والمصير مجهول

  • 8/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه المسلسلات التي خرجت من سباق رمضان الماضي، لأسباب إنتاجية وتسويقية، مصيراً مجهولاً، على رغم أنّ أصحابها كانوا يعلقون أمالاً عريضة على سهولة تسويقها عقب انتهاء الشهر الكريم إلى عدد من القنوات الفضائية التي أوجدت خلال العامين الماضيين موسماً درامياً متميزاً موازياً لموسم رمضان. خلال كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)، حيث الشتاء وما يصاحبه من طول زمني لساعات الليل، وإجازة نصف العام الدراسي، كما حدث مع مسلسلات «سلسال الدم» و «ساحرة الجنوب» و «عيون القلب» و «شطرنج» و «آدم وجميلة» و «أريد رجلاً» وغيرها. وجـــاءت الصـــدمـــة لأصحــاب المسلسلات المستبعدة من سباق رمضان، من مــسلسلات 60 حلقة الجديدة التي بدأ تصوير بعضها، وتعاقدت الفضائيات على عرضها خلال هذه الفترة، لملء ساعات إرسالها الطويلة من ناحية، ومن أخرى للإقبال عليها بعدما تراجع الطلب على المسلسلات التركية والكورية والهندية في الآونة الأخيرة. ويأتي في طليعة هذه المسلسلات «شقة فيصل» لكريم محمود عبدالعزيز، ويمثل أول بطولة مطلقة له في الدراما التلفزيونية، ويشاركه البطولة آيتن عامر وصلاح عبدالله وأحمد فتحي وبدرية طلبة والفنان وائل نور الذي تم الحفاظ على مشاهده التي كان صورها قبل رحيله، خصوصاً أنه تم اللجوء إلى حيلة درامية لإنهاء دوره في الأحداث في شكل طبيعي. المسلسل من تأليف محمد صلاح العزب وإخراج شيرين عادل التي يتبقى لها أقل من أسبوعين لاتمام تصوير عدد من المشاهد الداخلية والخارجية، قبل أن تبدأ عملية التوليف والمكساج، ليكون العمل جاهزاً للعرض. وفي المقابل تسعى الشركة المنتجة له إلى الاتفاق مع عدد من القنوات الفضائية سواء المصرية أو العربية لعرض العمل عليها خلال كانون الثاني (يناير) المقبل. وبعدما خرج مسلسل «السلطان والشاه» من سباق رمضان الماضي قبل بداية الشهر بأسبوع واحد فقط، بسبب عدم تسويقه في شكل جيد وعدم تحمّس القنوات لعرضه في رمضان، بداعي أنه من نوعية الأعمال التاريخية التي لا تُقبل عليها شركات الإعلانات، وعرضت هذه القنوات مقابلاً مادياً رأت جهة إنتاجه أنه لا يغطي التكاليف الإنتاجية العالية للعمل. واستأنف أخيراً مخرجه محمد عزيزية تصوير ما تبقى من مشاهده التي جمعت بين أبطاله سامر المصري وصفاء سلطان ومحمد رياض وكمال أبورية وعبد الرحمن أبوزهرة ومادلين طبر وياسر فرج، والعمل من تأليف عباس الحربي. وتسعى أسرة مسلسل «ليلة» لرانيا يوسف ومكسيم خليل وأمل رزق وسهر الصايغ وإخراج محمد بكير، إلى استكمال تصويره بعدما كان مقرراً عرضه خلال رمضان، ولكنه توقف لمرور جهة إنتاجه بأزمة مالية، وهو ما دفع أبطاله إلى الارتباط بأعمال أخرى. وفي طليعتهم رانيا يوسف التي شاركت في «سبعة أرواح» و «أفراح القبة». ويواصل المخرج حالياً تصوير المشاهد المتبقية في ظل تفرغ فريق عمل المسلسل، وعدم ارتباطهم بأعمال أخرى، خصوصاً أن جهة إنتاجه تعاقدت مع إحدى القنوات الفضائية المشفرة على عرضه في كانون الثاني المقبل، وتحاول شركة صوت القاهرة توفير السيولة المالية اللازمة لاستكمال تصوير بقية مشاهد مسلسلين من إنتاجها، وهما «جداول» لسهير رمزي ومحمود قابيل وأحمد فؤاد سليم وشيرين وعمرو حسن يوسف وإخراج عادل الأعصر، والثاني «جرح عمري» لسهير رمزي أيضاً أمام حسن يوسف وهادي الجيار وإخراج تيسير عبود. ويتكرر الأمر نفسه مع «سوسكا والبنات» والذي كان يحمل عنوان «قانون سوسكا» لسهير البابلي وعزت أبوعوف وشيرين وإخراج مازن الجبلي، والذي كان توقف تصويره طوال العامين الماضيين لأسباب إنتاجية تم التغلب عليها، ويجري حالياً التفاوض لاستكمال تصوير بقية مشاهده وتسويقه بعيداً من رمضان. أما «الدخول في الممنوع» لأحمد فلوكس وإيمان العاصي وعزت أبوعوف وسوسن بدر وتأليف محمد الباسوسي وإخراج محمد النجار، والذي توقف تصويره قبل عامين لأسباب إنتاجية فإنه يواجه مصيراً مجهولاً، في ظل فشل جهة إنتاجه في الحصول على تمويل لاستكمال تصوير أكثر من نصف مشاهده المتبقية. ودخل مسلسل «نسوان قادرة» لعلا غانم وعبير صبري ونجلاء بدر وأحمد وفيق وإخراج أحمد عاطف نفقاً مظلماً، بعدما تجاهلت جهة إنتاجه استكماله وقامت باستبعاد بعض المشاركات فيه من أمثال رانيا فريد شوقي، وانشغلت بتصوير أعمال أخرى. وكذلك فشلت جهة إنتاج «وجع البنات» من تأليف وإخراج أحمد النحاس في تسويقه إلى أي من القنوات الفضائية، لاعتماده على العديد من الوجوه الجديدة غير المعروفة، وهو ما لم يحمّس أي فضائية على شرائه خوفاً من انصراف المعلنين عنه.

مشاركة :