قالت "ابتهاج محمد"، أول لاعبة أميركية محجبة تحصل على ميدالية أولمبية، إنها "لن تنسى الدعم الكبير الذي لقته من الشعب التركي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني" عقب تتويجها بالميدالية البرونزية في منافسات المبارزة لسلاح الشيش، في أولمبياد ريو دي جانيرو المقام حالياً في البرازيل. وتوجت ابتهاج، أمس الأحد، بالميدالية البرونزية في منافسات الزوجي لمبارزة الشيش، عقب فوز فريقها الأميركي على منافسه الإيطالي، كأول لاعبة أميركية مسلمة تشارك في الأولمبياد مرتدية الحجاب. وفي حديث لـ"الأناضول"، عقب إحرازها للميدالية البرونزية، تقدّمت ابتهاج بالشكر للجماهير التركية التي ساندتها خلال اللقاءات، ما كان له أثر كبير في تحسين حالتها النفسية، عقب إخفاقها في الحصول على ميدالية في منافسات الفردي بالأولمبياد. وأعربت ابتهاج عن أملها أن تكون الميدالية البرونزية كسرت جميع الأقاويل المشككة في أدائها التي انتشرت عنها في الفترة الأخيرة، قائلة: "تحمل هذه الميدالية معاني كثيرة بالنسبة لي، أراها بمثابة رد قوي على كل المشككين في قدرات المسلمين والأميركين ذوي الأصل الأفريقية، فضلاً عن المرأة بصفة عامة". وأشارت ابتهاج (30 عاماً)، إلى أنها تعتبر الألعاب الأولمبية جسراً يربط بين ثقافات العالم، لا يفرق فيه بين الأديان والأجناس، والأصول العرقية، مؤكدة أن "جميع اللاعبين يتنافسون تحت ظروف متساوية، لا تمييز فيها، ومن يبذل جهداً أكثر يتوج بطلاً". كلاي رمز وعند سؤالها عن لاعب الملاكمة الأسطوري، محمد علي كلاي، المتوفى مؤخراً، قالت: "اتخذته مثلاً أعلى طوال حياتي، وهو ليس فخراً لي فقط، بل هو بطل ورمز لسائر الأميركيين". وأضافت: "بفضل محمد علي رُسخت هوية المسلمين في المجتمع الأميركي"، مؤكدة أنه "أشعل شعلةً غيرت وجهة الدولة الأميركية". وانطلقت منافسات دورة الألعاب الأولمبية في 5 أغسطس/آب، بمشاركة أكثر من 10 آلاف رياضي، وتقام معظمها في مدينة ريو دي جانيرو، إضافةً إلى إقامة عددٍ قليل من المسابقات في 5 مدن أخرى، وتسدل البطولة الستار في 21 من الشهر ذاته.
مشاركة :