كونا - ذكرت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين انها لن تألو جهدا في دعم مسيرة السلام والاستقرار والتنمية في جمهورية السودان. ورحب الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط في بيان بتوقيع الفصائل الأربع الرئيسية لتحالف قوى نداء السودان في أديس أبابا الاسبوع الماضي على (خارطة الطريق) التي سبق أن وقعت عليها الحكومة السودانية في مارس الماضي. كما ثمن الامين العام جهود فريق الوساطة الأفريقي بهذا الشأن معربا عن تطلعه لتوفر الارادة السياسية للموقعين للانضمام الى الحوار الوطني الشامل في السودان. وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم أمين عام جامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي في تصريحات للصحفيين ان "ابو الغيط يتطلع الى أن تواصل الأطراف السودانية "تفاعلها الايجابي" للمضي قدما في المفاوضات المباشرة بشأن وقف اطلاق النار والترتيبات الأمنية وايصال المساعدات الانسانية الى المتضررين". وأضاف ان الامين العام يتابع عن كثب وبشكل مستمر التطورات المتعلقة بتفعيل اتفاق (خارطة الطريق) الخاص بالتسوية السياسية في السودان معتبرا أنه" يمثل مدخلا هاما لاتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق حوار سياسي حقيقي وشامل في السودان". ونوه بمبادرة الرئيس السوداني عمر البشير وبما يفضي الى تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. ووقعت المعارضة السودانية بشقيها السياسي والمسلح ممثلة في تحالف (نداء السودان) الاثنين الماضي اتفاق (خارطة الطريق) للسلام بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا برعاية وساطة آلية الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى. وتتضمن خارطة الطريق لعملية سلام السودان اجراءات لوقف اطلاق النار والاعمال العدائية وتطبيق الترتيبات الامنية في مناطق النزاع باقليم دارفور ومنطقتي (النيل الازرق) و(جنوب كردفان) وايصال المساعدات الانسانية اليها اضافة الى اقامة حوار وطني والتوصل الى حل سياسي. وتقاتل الحكومة السودانية الحركات المسلحة في دارفور منذ عام 2003 فيما اشتعل فتيل الحرب في المنطقتين بينها وبين الحركة الشعبية في عام 2011.