ليس عيبا أن يصادق رئيس الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية رئيس لجنة الاعلامي الرياضي البحرينية محمد قاسم على التميز والاحترافية العالية التي تابعها خلال حضوره فعاليات حفل توزيع جوائز أفضل الرياضيين التي يقدمها الاتحاد النيبالي للصحافة الرياضية، وما إعلانه عن إطلاق النسخة الأولى من جوائز الرياضيين في ديسمبر القادم التي ستتعهدها لجنة الاعلام الرياضي البحرينية، الا تأكيد على المستوى المشرف الذي تابعه في النيبال، وكيف أن المؤسسات الاعلامية التي يعتبرها البعض شبه مهمشة وصغيرة، يمكن أن تمنحك من الضوء الخافت ما يمكن أن تبني عليه، وتستمد من واقعه الكثير من الأفكار والاتجاهات.! إن الاعتقاد لرئيس لجنة الاعلام الرياضي البحرينية بنقل التجربة النيبالية للملعب البحريني، والاستفادة مما رافقها من أفكار وأساليب احترافية، كانت تظاهي ما كنا نتابعه في حفل توزيع جوائز الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، في جانبه المضيء، يعتبر تثمينا لما قام به الاتحاد النيبالي للصحافة الرياضية من جهد وعمل، وكيف هي المناسبة التي تنضم باحترافية عالية للسنة الـ 13 على التوالي، وفي اتجاهه الآخر هي رسالة لمن يهمه الأمر من الرؤساء واصحاب القرار، بضرورة الايمان أن لكل مؤسسة قيمتها ومكانتها، وما يمكن أن يقال عن مزايا، ليس شرطا توافرها في مؤسسات أخرى، وحتى وان اعتقدنا بالنقص في القدرات الاقتصادية للمؤسسة الاعلامية النيبالية، الا أنهم ومن واقع ما قدموه أثبتوا عدم ركونهم لدائرة من التقاعس والفشل، والتركيز على أن الطموح والارادة من السهل أن تصنعا الكثير، بشرط أن يكون اصحاب القرار على قدر من الثقة بالنفس والاعتداد، أن هنالك نقطة مضيئة في أول الطريق من الواجب شق بقية الطريق من خلالها.! ربما يحرج البعض من المسؤولين واصحاب القرار من الاقتداء بمؤسسات كانت مهمشة، أو تلك التي لا تصل في معدلات انفاقها مثلما ينفقون، فهم بذلك لا يؤكدون العقدة النفسية وحالة من القصور وفقط، بل وايضا يحرمون مؤسساتهم من بصيص أمل كان يمكن أن يحدث الفارق لو أنهم على أقل تقدير اتجهوا للتقليد دون أي زيادة أو تبذير، وهنالك المزيد ممن نتابعهم كرؤساء لمؤسسات عربية، ركنوا الى تقاعسهم عن تقديم الجديد، أو أنهم لا يملكون ما يتوافق من تفكير حتى تكون مؤسساتهم في مقدمة الطابور، وليس نقصا أو عيبا عندما تفتش بين أوراق ومكاتب الصغار، عن اي شيء يمكن أن يقدم مفاتيح ناجعة للعديد من المشاريع والتنظيمات، لكن العيب أن يغمض المسؤول عينه، عندما تكون مؤسسته التي يدعي أنها كبيرة بحاجة ماسة للاقتداء بمن يعتقد بالخطأ أنهم صغار.!
مشاركة :