ريو دي جانيرو ـ الراية : يخوض بطلنا الأولمبي معتز برشم نهائي مسابقة الوثب العالي، في تحدٍ مثير بين أفضل 15 واثباً عالمياً لاعتلاء منصة التتويج وتكرار إنجاز أولمبياد لندن 2012، حيث نال الميدالية البرونزية، ويبدو برشم في ريو أكثر تركيزاً وجهوزية عالية وتصميماً لتحقيق إنجاز جديد يضاف لسجل إنجازاتنا ورفع الغلة العنابية الأولمبية البالغة حتى الآن (4) برونزيات في تاريخ مشاركاتنا الأولمبية، وكان الأولمبي معتز برشم قد تأهل إلى النهائي متصدراً مجموعته الأولى على علو (2.29 م) بالتساوي مع عشرة أبطال آخرين. بدأ معتز برشم محاولاته على علو (2.17م ثم توالت المحاولات بنجاح على علو (2.22 م / 2.26 م، 2.29 م) ويعدّ برشم حالياً أفضل واثب عالمي برقم شخصي (2.43 م) أي أقل بسنتيمترين من الرقم القياسي العالمي الصامد منذ عام 1993 بحوزة الكوبي الشهير خافيير سوتومايور الذي سجل (2.45 م) في لقاء سلمانقا الإسباني. ويزخر سجل برشم بالأوسمة والألقاب فهو بطل العالم للشباب بكندا 2010، ووصيف بطل العالم في 2013 في موسكو وحامل ذهبية بطولة العالم داخل الصالات ببولندا 2014، كما تأهل إلى النهائي أيضاً المرشحون الأبرز وعددهم 15 بطلاً بقيادة الأوكراني بوغدان بوندارنكو والكندي ديريك دروين والبريطاني روبرت غرابارز والأمريكي اريك كينارد ودونالد توماس من الباهاماس إلى جانب السوري غزال. مهمة حاسمة المهمة الأولمبية الثانية للبطل معتز برشم تبدو غير هذه المرة عقب أولمبياد لندن 2012، حيث اكتسب برشم مزيداً من الخبرات والاحتكاك الأمثل مع أبرز عمالقة الوثب العالي، كما امتلك برشم القوة والرشاقة البدنية إلى جانب الصلابة الذهنية لمواجهته المتربصين وعلى مختلف الارتفاعات، ومعتز عاش موسماً استثنائياً (2014-2015) مسجلاً قفزة رقمية بلغت (2.43 م) كادت أن تعصف بالرقم القياسي العالمي للأسطورة سوموتامور الصامد من عقدين وأكثر (2.45 م). إعداد خاص وخاض برشم أمس تدريباً استشفائياً عادياً بقيادة مدربه العالمي السويدي من أصل بولندي ستنالي ستنسلاف وبمتابعة طبية من الدكتور مارك والمعالج الفيزيائي، حيث أدّى معتز تمارين الاسترخاء، والقفز من ارتفاعات مختلفة بغية المحافظة على إيقاع الوثب العالي، وحرص المدرب ستنالي على إبعاد برشم من أي مؤثرات جانبية لضمان توفير أقصى درجات التركيز والجهوزية العالية للبطل برشم لموقعة اليوم. التوقعات صعبة دوماً تبدو التوقعات صعبة في رياضة الوثب العالي المعقدة تكنيكياً وتكتيكياً، وهي تحتاج من الرياضي توافقاً عضلياً وبدنياً وذهنياً خارقاً، في تكامل رهيب لتحقيق الارتفاعات المطلوبة في كل محاولة وثب على حدة، مع احتمالية مفاجأة أي واثب برفع البار (العارضة) إلى سقف أعلى وهي دوماً محاولة محفوفة المخاطر ولكنها مطلوبة أحياناً لكسر الإيقاع وتحويل الضغوط على المنافسين، عموماً ساعات وتبوح ريو بأسرارها عن هُوية حامل ذهبية ريو 2016، بين صفوة الواثبين العالميين المرشحين بقيادة بطلنا معتز برشم ومتحديه الأوكراني بوغدان بوندارنكو والكندي ديريك دروين والبريطاني روبرت غرابارز والأمريكي اريك كينارد ودونالد توماس من الباهاماس إضافة للبطل السوري غزال.
مشاركة :