أطلقت هيئة الهلال الأحمر فعاليات حملة الأضاحي، التي تنفذها سنوياً على مستوى الدولة، لحشد الدعم لمصلحة مشروع توزيع الأضاحي على المستهدفين، موضحة أن عدد المستفيدين من الحملة هذا العام سيصل إلى 298 ألفاً و600 فرد، بينهم 70 ألفاً و100 من داخل الدولة، فيما يغطي المشروع احتياجات 228 ألفاً و500 شخص في 60 دولة حول العالم من لحوم الأضاحي، بإجمالي 12 مليون درهم. وأعلن نائب الأمين للشؤون المحلية في الهيئة، راشد مبارك المنصوري، إطلاق حملة الأضاحي لعام 2016، لافتاً إلى أن الهيئة تستهدف نحر وتوزيع 28 ألفاً و305 أضحيات محلياً وخارجياً، منها 14 ألفاً و20 أضحية داخل الدولة، و14 ألفاً و285 خارج الدولة. وقال المنصوري في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة بمقرها في أبوظبي، أمس، إن «الحملة تستهدف تمتين جسور التواصل مع القطاعات كافة في الدولة وتعزيز مجالات الشراكة مع الهيئات والمؤسسات والأفراد، لدعم جهود الهلال الأحمر في الداخل والخارج، وتحقيقاً لتطلعات الهيئة في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجها والانتقال بها إلى نحو أكثر أثراً في تحسين الحياة والحد من وطأة المعاناة». وأوضح أن قيمة الأضحية هذا العام تصل إلى 500 درهم للمتبرع من داخل الدولة و350 درهماً للمتبرعين من الخارج، لافتاً إلى أن الهيئة قررت هذا العام زيادة أعداد المستفيدين المستهدفين من الحملة إلى أكثر من 71 ألف أسرة، بسبب تزايد الصراعات التي تشهدها المنطقة، والتي أفرزت أعداداً أكبر من النازحين واللاجئين الذين يستحقون المساعدة. وأكد المنصوري أن الحملة تأتي في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة تأثرت بالمستجدات الطارئة على الساحة الإنسانية من حولنا، المتمثلة في تفاقم النزاعات والأزمات إلى جانب المهددات الإنسانية الأخرى، ما يتطلب تضافر الجهود وتعزيزها والعمل معاً للحد من وطأة تلك الأزمات على حياة الشرائح والفئات التي نستهدفها، خصوصاً في الدول الشقيقة والصديقة. وقال: «إننا إذ نعد العدة لاستقبال موسم الأضاحي، فإننا نتوخى تعزيز روح التضامن الإنساني، من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في برامجنا الخيرية المنتشرة داخل الدولة وفي نحو 60 دولة حول العالم، بينها اليمن واللاجئون السوريون في الأردن والنازحون العراقيون».