إسرائيل تضع مخططاً استيطانياً كبيراً في الخليل

  • 8/16/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاً استيطانياً كبيراً، يشمل بناء مراكز تجارية ووحدات سكنية جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة. في وقت دان الأردن، أمس، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، محذراً من أن استمرار ذلك «سيؤدي إلى نشوب حرب دينية». وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، إن وثيقة داخلية تم إرسالها في الأشهر الأخيرة من مكتب رئيس «الإدارة المدنية» السابق، العميد دافيد مناحيم، إلى رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات جنوب جبل الخليل، يوحاي دماري، تضمنت تعهداً بالعمل على إقامة عدد من مشروعات البناء الكبرى في هذه المنطقة، ومن ضمنها مراكز صناعية ومركز طبي ووحدات سكنية. وتقضي الخطة بإقامة منطقتين صناعيتين، واحدة تجارية في منطقة مستوطنة «تينا عوماريم»، والثانية «لاحتياجات لوجيستية» في قرب بلدة ترقوميا الفلسطينية. من ناحية أخرى، هدمت قوات الاحتلال جزئياً، أمس، منزل شهديد فلسطيني في قرية بني نعيم قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. • الاحتلال هدم منزل عائلة الشهيد محمد ناصر طرايرة في قرية بني نعيم قرب الخليل. واتهمت سلطات الاحتلال محمد ناصر طرايرة (19 عاماً) بتنفيذ عملية في مستوطنة كريات أربع في الخليل، استشهد خلالها. واتخذت حكومة الاحتلال سلسلة من الإجراءات العقابية بحق سكان بلدة بني نعيم بمواصلة إغلاقها لمداخل البلدة، وتضييق الخناق على السكان، كما سحبت تصاريح العمل بالداخل المحتل لحملة بطاقة هوية بني نعيم. يذكر أن قوات الاحتلال هدمت 25 منزلاً لفلسطينيين منذ بداية الهبة الشعبية الحالية في أكتوبر الماضي. إلى ذلك، دان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، وائل عربيات «الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة»، إثر سماح إسرائيل ليهود متشددين بدخول باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وحذر من أن «الاستمرار بمثل هذه الاعتداءات سيؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة». وقال إن «ما قام به المستوطنون من أداء للصلوات التلمودية، واعتقال الشرطة للمصلين والشباب، وضربهم بشكل مبرح، يعتبر تحدياً سافراً لمشاعر المسلمين». ويشرف الأردن على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. وساد توتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أول من أمس، في باحة المسجد الأقصى، بعد طرد يهود متشددين رغبوا في الصلاة هناك. وقال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في مقابلة مع صحيفة «الدستور» شبه الحكومية، أمس، «سنستمر بالقيام بمسؤولياتنا الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى، الحرم الشريف، الذي يتعرض لمحاولات اقتحام متكررة من قبل المتطرفين». وأضاف «سنواصل من موقعنا كصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس حماية المقدسات، والتصدي لأي محاولة انتهاك لقدسيتها أو المساس بها، والوقوف بوجه أية اعتداءات أو محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى». ويحق لليهود زيارة المكان، لكن الصلاة محصورة بالمسلمين. ويدعو متطرفون يهود إلى السماح لهم بالصلاة في الموقع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مراراً أنه لا ينوي تغيير الوضع القائم. وفي قطاع غزة، تظاهر عشرات التجار ورجال الأعمال الفلسطينيين، أمس، احتجاجاً على إجراءات إسرائيل بمنع وتقييد سفر المئات منهم. وجرت التظاهرة قبالة معبر بيت حانون (إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال القطاع، بدعوة من غرف التجارة والصناعة الفلسطينية، وتضمن رفع لافتات مناهضة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007. وندد رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة نائب رئيس اتحاد الغرف الفلسطينية وليد الحصري، خلال التظاهرة، بـ«سياسات وإجراءات إسرائيل الاقتصادية الخانقة بحق قطاع غزة المحاصر». وقال إن هذه التظاهرة «تأتي ضد سياسة تشديد الحصار والإغلاق على قطاع غزة، وممارسة المزيد من الضغوط، واتخاذ العديد من الخطوات بحق التجار ورجال الأعمال، وتحويل عدد كبير منهم إلى ممنوعين أمنياً». وذكر أن إسرائيل سحبت أخيراً تصريح أكثر من 1500 تاجر ورجل أعمال من قطاع غزة، بالتزامن مع توسيعها قائمة مواد الخام المحظور دخولها إلى القطاع الصناعي في غزة. وأشار إلى وقف إسرائيل عمل أكثر من 200 شركة محلية في غزة في الاستيراد، في إطار سياسة التقييد والخنق الممارسة على القطاع، ما أدى إلى معدلات قياسية من الفقر والبطالة فيه.

مشاركة :