سجل إنتاج الأسمنت في السعودية خلال شهر يوليو الماضي انخفاضا بنسبة 12 % على أساس شهري، إذ بلغ 3.2 مليون طن، فيما تراجعت مبيعات الشركات بنسبة 10 %، ووصلت إلى 3.1 مليون طن، مع ارتفاع مخزون الأسمنت إلى 25 مليون طن، بنسبة 40 % من مبيعات الـ 12 شهرا الأخيرة، وذلك بحسب ما أكده تقرير حديث من شركة الراجحي المالية. وحول آثار انخفاض مبيعات الأسمنت، أكد عضو اللجنة الوطنية للمقاولين المهندس رائد العقيلي أن الأسعار الحالية للأسمنت جذبت المقاولين، إذ أن أسعار الطن السائب تراوح بين 240 - 300 ريال، بحسب الجودة. وقال: «الأسعار الحالية لكل من الأسمنت والحديد تعد مغرية، إلا أن الوضع الحالي لسوق المقاولات ما زال في حالة ركود، ما ساهم في عدم استفادة العديد من المقاولين من الأسعار الحالية للأسمنت والحديد». وأشار إلى أن الانخفاض الحالي يعود لقلة مبيعات الأسمنت ووفرة المعروض. من جهته، ذكر الرئيس السابق للجنة المقاولين عبدالله رضوان أن الانخفاض الذي تشهده مبيعات الأسمنت حاليا، وتكدس العديد من الأطنان في المستودعات ساهما في تراجع الأسعار، مؤكدا أن سعر كيس الأسمنت المقنن من وزارة التجارة لتاجر الجملة البالغ 12 ريالا، أصبح يباع للمستهلك النهائي بالسعر نفسه. ولفت إلى انخفاض الطلب على الأسمنت والحديد بنسبة تراوح بين 60 - 70 %، وأن القروض التي حصلت عليها شركات الأسمنت والمقاولون دفعتهم للتخلص من الأسمنت بأقل الأسعار؛ نظرا لانخفاض الطلب مقابل العرض الآخذ في الازدياد ووفرة المخزون. وأفاد أن شركات الأسمنت والحديد يطالبون بتصدير الأسمنت والحديد للخارج؛ نظرا للانخفاض في الطلب، ولتغطية التكلفة التشغيلية التي تواجهها المصانع. من جانبه قال المقاول محمد الزهراني: «أسعار الأسمنت للمستهلك النهائي أصبحت أقل بنصف ريال مما حددته وزارة التجارة والاستثمار، إذ بلغ سعر الكيس 13.5 ريال، وفي بعض الأوقات 14 ريالا». يشار إلى أن وزارة التجارة والاستثمار حددت أسعار الأسمنت المباع في الأسواق بـ 14 ريالا للكيس، و280 ريالا للطن السائل، فيما سعر الكيس المباع من المصنع لوكلائه يقدر بـ 12 ريالا، و240 ريالا للطن السائب.