هدمت قوات إسرائيلية الإثنين، منزل مواطن فلسطيني، يدعى محمد ناصر طرايرة، المتهم بقتل مستوطنة إسرائيلية أميركية في بلدة بني نعيم شرق الخليل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن شهود عيان قولهم: إن قوات إسرائيلية بتعزيزات عسكرية اقتحمت البلدة، فجر أمس، وأغلقت مدخلها الرئيسي بالسواتر التراتبية، وحاصرت منزل ذوي المواطن المكون من ثلاثة طوابق، وأخلت المنازل المحيطة من ساكنيها، وأغرقت المنطقة بالغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابات أصحاب المنزل بالاختناق والإغماء. كما أعلنت القوات المنطقة عسكرية مغلقة أمام المواطنين، وقامت وحدة هندسة المتفجرات بزراعة المتفجرات في المنزل، وفجرته عن بعد، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية اتخذت سلسلة من الإجراءات العقابية بحق سكان بلدة بني نعيم منذ شهرين، باعتقال أشقاء الطرايرة ووالده وشقيقته، ومواصلة إغلاقها لمداخل البلدة وتضيق الخناق على المواطنين، بحسب «وفا». وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الطرايرة كان قد لقي حتفه قبل نحو شهر برصاص قوات الاحتلال. وفي مواجهة أعمال العنف التي تشهدها إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، قرر رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الإجراء أنه عقاب جماعي يؤدي إلى تشريد عائلات بأكملها. وأدت موجة العنف هذه، منذ أكتوبر الماضي، إلى مقتل 219 فلسطينيا برصاص جيش وشرطة الاحتلال خلال مواجهات، أو إثر هجمات أو حتى محاولات هجوم استهدفت إسرائيليين.
مشاركة :