قرر رئيس بلدة سيسكو في كورسيكا، الجزيرة الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط، حظر مايوه البحر الإسلامي «البوركيني»، على غرار مدينتين أخريين، بعد شجار عنيف يوم (السبت) الماضي بين شبان وعائلات من أصول مغاربية، كما أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الاثنين). وقال شهود إن شجارا عنيفا اندلع إثر قيام سياح بتصوير نساء يرتدين البوركيني الذي يغطي جميع أنحاء الجسد. وأسفرت المشاجرة عن خمس إصابات وأضرار في الممتلكات. وتم حشد مائة من عناصر الشرطة والدرك لعودة الهدوء. يذكر أن اثنين من رؤساء البلديات في جنوب فرنسا حظرا في الأسابيع الأخيرة السباحة بالبوركيني، مما أثار جدلا بين أنصار تطبيق العلمانية في الفضاء العام والمدافعين عن حرية التعبير. وقال إنج بيير فيفوني رئيس البلدية في سيسكو، شمال كورسيكا، إنه سيتم تسجيل قراره حظر البوركيني في المحافظة غدا (الثلاثاء) بالاستناد إلى قرارين سابقين أحدهما من بلدية مدينة كان. وقد صادق القضاء على قرار بلدية كان. ويذكر أن حوادث عدة وقعت مع المسلمين في الآونة الأخيرة في كورسيكا. فقد تم تخريب مصلى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد هجوم استهدف عناصر الإطفاء اتهم شبان من أصول مغاربية بالضلوع فيه. والشهر الماضي، أقرت الجمعية الوطنية في كورسيكا قرارًا يطلب من الدولة إغلاق أماكن عبادة في هذه الجزيرة بعد ساعات من تهديد وجهته جماعة انفصالية إلى المتطرفين.
مشاركة :