«الإعصار» بولت يضرب مجددًا ويدخل الخلود الأولمبي

  • 8/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ضرب إعصار أوساين بولت مجددا دورة الألعاب الأولمبية؛ فبعد إحرازه ذهبيتي سباق 100 متر في دورتي بكين عام 2008 ولندن بعدها بأربع سنوات، نجح العداء الجامايكي الأسطوري في تطويق عنقه بالمعدن الأصفر في هذه المسافة، ماحيا جميع منافسيهن وعلى رأسهم الأميركي غاستين غاتلين. المواجهة كانت منتظرة وخصوصا من قبل رجال الإعلام الذي وصفوا هذا السباق بأنه يجمع بين بطل الخير وبطل الشر في إشارة إلى إيقاف الأميركي لسنوات عدة لتناوله منشطات قبل أن يعود إلى المضمار بعد تخفيف عقوبته. وحسم بولت السباق في زمن مقداره 81.‏9 ثانية متفوقا على غاتلين (89.‏9 ثانية)، والكندي أندريه دي غراس (91.‏9 ثانية) ليحقق إنجازا تاريخيا؛ حيث أصبح أول عداء في التاريخ يحقق هذا الإنجاز ثلاث مرات على التوالي، علما بأنه يرصد أيضا «الهاتريك» الثالث على التوالي (100 متر و200 متر والتتابع 4 مرات 100 متر) بعد 2008 و2012، ويعتبر بولت سيدا لسباقات السرعة 100 متر و200 متر، وتوج بألقابها الأولمبية والعالمية منذ عام 2008 باستثناء مونديال دايغو 2011، والانطلاقة الخاطئة في نهائي 100 متر. وحقق بولت انطلاقة أقل سرعة من غريمه غاتلين، بيد أنه عوضها في منتصف السباق، وتقدم منافسيه بوضوح، ليجتاز خط النهاية ضامنا الفوز، فيما أدرك غاتلين أنه خسر السباق عندما شاهد البرق يتجاوزه بسرعة رهيبة. ثلاثة عدائين فقط يملكون سجلا أفضل من بولت في أم الألعاب، وهم الفنلندي بافو نورمي (9 ذهبيات بين 1920 - 1928)، والأميركيان كارل لويس (9 بين 1984 و1996) وراي ايفري (8 بين 1900 و1908). وقال بولت: «أحدهم قال العام الماضي، إنني إذا حققت الثلاثية، فإني سأدخل الخلود الأولمبي، لقد أنجزت المهمة وأصبحت خالدا». وأضاف: «يتبقى أمامي سباقان لتعزيز هذه المكانة». وعن السباق أوضح: «كان السباق رائعا، لم أنطلق بقوة لكنني فزت وأنا سعيد للغاية». وأكد بولت الذي يطلق عليه لقب «الإعصار» أو «البرق» مرة جديدة أنه سيد المناسبات الكبرى؛ لأنه تعملق في السباق النهائي ليثبت مرة جديدة بأنه أسرع عداء في العالم. واجه بولت تحديات عدة لبناء أسطورته، أكان قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 أو في بطولة العالم في بكين العام الماضي أو في ريو، لكنه نجح دائما في تحويل الحواجز إلى حوافز ويخرج فائزا مكللا بالغار. «لقد حان وقتي وهذه هي اللحظة التي سأتميز بها عن باقي العدائين في العالم. الكثير من الأساطير جاؤوا قبلي ولقد حان وقتي الآن».. بهذه العبارات أطلق بولت التحدي قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في لندن قبل أربع سنوات خصوصا في ظل الكثير من علامات الاستفهام التي رسمت حول قدرته في أن يصبح ثاني عداء بعد الأسطورة الأميركي كارل لويس يحتفظ بلقبه في سباق 100 متر. وبالفعل وفى بولت بوعده ورد على أرض المضمار في الملعب الأولمبي في لندن ليسكت المشككين إلى الأبد مسجلا ثاني أفضل وقت على مر الأزمنة ومقداره 63.‏9 ثانية علما بأنه يحمل أيضا الرقم القياسي العالمي ومقداره 58.‏9 ثانية سجله في بطولة العالم لألعاب القوى في برلين 2009. وتردد السيناريو في بكين 2015 لأن جميع الترشيحات صبت واقعيا في مصلحة منافسه الأميركي غاتلين الذي دخل السباق النهائي، وهو لم يهزم منذ أغسطس (آب) عام 2013 وسجل أفضل توقيت في ذلك العام (74.‏9 ثانية في لقاء الدوحة)، في حين عانى بولت الإصابات في الظهر أبعدته عن الكثير من اللقاءات المهمة، لكن بولت كان على الموعد مجددا في السباق النهائي مسجلا 79.‏9 ثانية متقدما على غاتلين (80.‏9 ث)

مشاركة :