ألقت الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الاتفاق (4-1) مع بداية مشواره في دوري المحترفين السعودي، بظلالها السلبية على النادي، بعد أن كان أنصاره يمنون النفس بعودة قوية لدوري الكبار على إثر موسمين قضاهما في دوري الأولى. ووزعت الاتهامات بعد الخسارة الثقيلة أمام الأهلي على عدد من أعضاء الفريق في مقدمتهم المدرب جميل قاسم وبعض اللاعبين، كما لم تسلم الإدارة من الانتقادات الجماهيرية. وبات اللاعب الجزائري سفيان خليلي مهددا بتسجيل اسمه كأول الراحلين من الفريق بعد البرازيلي ريكاردو الذي ألغي عقده إجباريا نتيجة إصابته. ورغم أن الإدارة وقعت مع خليلي عقدا لمدة 3 سنوات، لكن المدرب لم يقتنع بقدراته الفنية مما جعله حبيسا لمقاعد البدلاء طوال وقت المباراة رغم الضعف الكبير في خط الدفاع. وطرد خليلي من إحدى المباريات الودية التي خاضها الفريق في معسكره الخارجي بالنمسا وبعدها لم يشركه المدرب جميل قاسم أساسيا. وبرر مدرب الاتفاق الخسارة من الأهلي بأن الفريق المنافس قوي وجاهز وهو بطل الدوري. وأشار إلى أن فريقه كان جيدا فنيا لولا بعض الأخطاء التي ارتكبت وخصوصا ركلة الجزاء الأهلاوية التي عززت تقدم الأهلي بالهدف الثالث بعد أن كان الاتفاق يبحث عن التعديل. وأشار إلى أن الاتفاق لم يكن محظوظا أبدا لأنه سيبدأ مشواره بمواجهة 3 فرق قوية جدا ومرشحة لحصد الدوري ولذا يلوم بعض اللجان في هذا الشأن، على اعتبار أن فريقه عائد بعد غياب عن الدوري ليواجه فرقا قوية جدا، مشيرا إلى أن نتيجة الأخطاء الموجودة من بعض اللجان لم يكن ممكنا أن يكون أحد فرق الوسط بطلا للدوري منذ قرابة 25 عاما إلا الفتح الذي يمثل حالة استثنائية حيث بقيت بطولة الدوري حكرا على الفرق المصنفة أنها من الكبار. وشدد على أهمية طي صفحة مباراة الأهلي وفتح صفحة جديدة في مواجهة النصر القادمة والبحث عن الفوز وهو طموح يعتبر طبيعي لفريق له قيمته واسمه وتاريخه الكبير ممثلا بفريق الاتفاق. أما رئيس النادي خالد الدبل فاتفق على أن الهدف الثالث للأهلي قتل الطموحات الاتفاقية في التعديل حيث كان الاتفاق قريبا من التعادل حتى الدقيقة 81. وشدد على أنه يثق بأن فريقه سيظهر بشكل أفضل في المباريات القادمة وأولها في مباراة النصر. ورفض الحديث عن مستقبل اللاعب الجزائري سفيان خليلي معتبرا أنه لم يكن جاهزا للعب أمام الأهلي دون أن يضيف أن تفاصيل أخرى بهذا الخصوص. وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن إدارة الاتفاق ستفاوض لاعبا برازيليا بالتحديد ليكون اللاعب الأجنبي الرابع ويكون مدافعا بديلا عن خليلي في حال لم يكن قادرا على حجز مركز أساسي في المباراة القادمة، والتي سيعقبها فترة توقف للدوري بسبب بداية المنتخب السعودي الأول مشواره في تصفيات التأهل لمونديال 2018 في روسيا.
مشاركة :