شرطة نيويورك لم تعثر على دليل «كراهية» في جريمة قتل إمام «الفرقان».. وتعتقل مشتبهًا به

  • 8/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت تصريحات صحافية، أمس، عن اعتقال شرطة نيويورك شخصا يشتبه في أنه قاتل إمام مسجد الفرقان ومساعده يوم السبت الماضي، وتحدثت المصادر عن أن الشخص اعتقل في البداية لموضوع آخر، وأثناء التحقيق معه ليلة الأحد، اشتبهت الشرطة في أنه القاتل وأبقته في الحبس حتى صباح أمس (الاثنين)، وتجري الشرطة استجوابات لكن لم توجه اتهامات للمشتبه، حسبما أوردت تقارير بثتها قناتي «فوكس» و«إن بي سي نيوز». وأمام مطالبة كثير من السكان في المنطقة السلطات بالتعامل مع عملية القتل التي نفذت في وضح النهار على أنها جريمة كراهية، صرح المفتش في الشرطة هنري سوتنر بأن «لا شيء في التحقيقات الأولية يدل على أن الضحيتين استهدفا بسبب عقيدتهما»، موضحا أن دوافع مطلق النار ما زالت مجهولة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وطبقا لما جاء في فيديو بحوزة الشرطة، فإن شخصا اقترب من الإمام ومساعده من الخلف وأطلق عليهما النار وهرب، وتعتقد الشرطة أنه كان يتابع الطريق اليومي الذي يسلكه الإمام من المسجد إلى بيته، وقالت صحيفة «نيويورك بوست» إن الشرطة عثرت على مبلغ يقارب ألف دولار في جيب الإمام بعد قتله، مما يدل على أن السرقة لم تكن من أهداف القاتل، وعند سؤال ابن الإمام نعيم أكونجي البالغ من العمر 21 عاما، قال: «قد يكون المبلغ تبرعات من المصلين في المسجد». ونشرت الشرطة أول من أمس رسما افتراضيا للقاتل يبدو فيه رجلا «ذا ملامح معتدلة» كما تقول الشرطة، ويضع نظارة طبية على عينيه، وله شعر أسود، ويبدو كأنه لم يحلق لحيته منذ أيام، وكان يرتدي قميصا رياضيا غامق اللون، وبنطالا قصيرا. وكان الإمام مولاما أكونجي (55 عاما) الذي جاء إلى الولايات المتحدة قبل عامين من بنغلاديش، ومساعده ثراه الدين (64 عاما)، أيضا من بنغلاديش، قتلا في وضح النهار يوم السبت الماضي. وفي صباح الأحد الماضي، قالت متحدثة باسم الشرطة لـ«الشرق الأوسط» إنه يجري التحقيق في الدوافع. وعقد مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية (كير)، أكبر منظمات اللوبي الإسلامي في الولايات المتحدة، مؤتمرا صحافيا في نيويورك أمام مسجد الفرقان، وطلب إجراء تحقيقات «سريعة وشاملة ونزيهة». وقالت عفاف ناشر، مديرة مكتب «كير» في نيويورك: «يجب القبض سريعا على الجاني، وتطبيق القانون بحذافيره عليه، ونحن نطلب من أي شخص عنده معلومات عما حدث أن يقدمها إلى الشرطة». وعرض مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية مكافأة قدرها عشرة آلاف دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقال المهاجم وإدانته. وجرت أمام المسجد يومي السبت والأحد مظاهرات تطالب بتطبيق العدالة، ورفع متظاهرون لافتات عن أن الإسلام دين تسامح، وعن أن الإمام ومساعده كانا رسولي سلام.

مشاركة :