صحيفة وصف : حذّر تقرير للجيش الأمريكي، من أن الحرب بين الولايات المتحدة والصين ستكون مدمرة لكلا البلدين، كما أنها ستقوّض اقتصاد العالم. وذكرت صحيفة إكسبريس البريطانية، الإثنين 15 أغسطس 2016، أن التقييم الصارخ للآثار المترتبة على الصراع بين القوتين العسكريتين، يشير إلى أن القتال قد يندلع إذا لم يتم التعامل مع النزاعات الإقليمية القائمة بحساسية وحسابات دقيقة. ويقول التقرير الذي وصفته الصحيفة بالمدهش أن جيشا البلدين -على حدّ سواء- يخططان لصراع في المستقبل ولكن كلا منهما يعطي تقديرات مختلفة للنتائج المترتبة على الصراع. وقال التقرير إنه إذا حدث النزاع في الوقت الحالي، فإن الولايات المتحدة ستفوز مع عدد قليل نسبيًّا من الضحايا، مع استمرار الحرب لمدة عشر سنوات، فإن النتائج ستجبر الولايات المتحدة على دفع سعر أعلى نتيجة الصراع. وقال ديفيد جومبرت، المستشار الاستخباراتي السابق للرئيس باراك أوباما، إن هناك سيناريوهات مخيفة للحرب والسلم في العالم. وأضاف في تقرير لمؤسسة راند، أن الولايات المتحدة متفوقة على الصين حاليًا، لكن الدولة الواقعة في شرق آسيا، ستتمكن من تجاوز الفجوة الاقتصادية والعسكرية بسرعة كبيرة. وتابع جومبرت: إذا اندلعت الأعمال العدائية، وكلاهما لديه وفرة من القوات والتكنولوجيا والقوة الاقتصادية، وأفراد للقتال عبر مساحات شاسعة من الأرض والبحر والجو والفضاء والفضاء الإلكتروني، فستكون النتائج كارثية. وقال جومبرت، إنه بحلول عام 2025، فإن الصين ستكون أفضل بكثير من حيث التجهيز والقدرة على الاستجابة للصراع مع الولايات المتحدة،، ولكن حتى ذلك الحين، فالصين لا يمكن أن تكون واثقة من الفوز عسكريًّا، ما يشير إلى احتمال اندلاع حرب طويلة ومدمرة، ولكن غير حاسمة . وحذر التقرير الأمريكي الجديد من أن الحرب مع الصين، هي عبارة عن تفكير في شيء لا يمكن تصوره، يمكن أن يؤدي إلى عدائية لا يمكن تجاهلها. لكن في الوقت نفسه، يؤكد التقرير أن كلا الدولتين لديها سناريوهات لاحتمال اندلاعها. وأشار التقرير إلى أن خسائر الصين يمكن أن تكون أكبر بكثير من خسائر الولايات المتحدة، إذا اندلعت الحرب اليوم. (1)
مشاركة :