المناطق الأثرية بحاجة للاهتمام حتى لا تتحول لمكب للنفايات

  • 8/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب عدد من المواطنين بضرورة زيادة المناطق التراثية الأثرية القديمة عن طريق ترميم كافة المباني القديمة ووضعها على لائحة المناطق السياحية التراثية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة ومتاحف قطر، مشيرين إلى أن الاهتمام بكافة المناطق التراثية يسهم بشكل إيجابي ومباشر في زيادة الحركة السياحية مشددين علي ضرورة المحافظة عليها حتي لا تتحول لمكب للنفايات بسبب الاهمال. دعا السيد خالد عبدالله محمد المري عضو المجلس البلدي عن دائرة روضة راشد الجهات المختصة إلى ضرورة الحفاظ على الأماكن والمباني التراثية في كافة أنحاء قطر، مشيراً إلى أن منطقة روضة راشد يوجد بها مسجد أثري تاريخي شيد منذ سنوات طويلة ولكنه يعاني الإهمال، كما توجد مدرسة قديمة أنشئت منذ عشرات السنوات وتعاني أيضاً الإهمال حتى وصل الأمر لإلقاء المخلفات والقمامة داخلها. وقال لـ «^» إن قطر عامرة بالمناطق الأثرية مثل قلعة الزبارة المدرجة في قائمة المواقع التراثية لمنظمة اليونسكو وقلعة الوجبة وقلعة مروب وقلعة الشقب وأم صلال وحصن الغوير وبرج برزان، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالمناطق التراثية القديمة حتى لا تتحول لمكب للنفايات ومقر للحشرات والقوارض. وأضاف لدينا في منطقة روضة راشد معلمين مهمين لوضعهما على الخريطة التراثية السياحية وهما مسجد روضة راشد القديم والمدرسة القديمة التي شيدت منذ أكثر من 60 عاماً وتخرج منها مسؤولون في كافة التخصصات، داعياً الجهات المختصة بضرورة تطوير تلك المباني وتعريف الطلاب والمواطنين بطبيعة الحياة القبلية القديمة وكيفية التغلب على عدم وجود الكهرباء وزيادة الحرارة. وأوضح أن طريقة بناء المسجد تبعث على الحيرة حيث تم تصميم بعض فتحات التهوية في مناطق معينة من البناية لتعمل على تبريد المسجد من كافة جوانبه الأربعة، فضلاً عن السقف المعمول من الخوص وأشجار النخيل التي تمتص درجات الحرارة، أضف إلى ذلك وجود أماكن مخصصة للوضوء وساحة كبيرة لترك الأغراض خارج المسجد للصلاة وهو ما يدل على تصميم فريد قاوم الأمطار والرياح منذ عشرات السنين، كما أن المدرسة الموجودة في المنطقة لها تاريخ ومعالم قديمة من حيث تصميم الفصول وساحة المدرسة لممارسة الأنشطة الطلابية والرياضية، إلى جانب غرف المعلمين والإداريين وقد تم تخريج عدد من المواطنين أصبحوا اليوم مسؤولين ووزراء وقيادات في مواقع حساسة في دولة قطر، وهو ما يدل على أن الأسرار والعزيمة على التعليم للمواطنين لا تقف عند التكنولوجيا والرفاهيات ولكن نجد أن آباءنا وأجدادنا كانوا يعملون في ظروف صعبة وأسسوا حضارة ونظاما يحتذى به إلى الآن. فعاليات ومهرجانات وبدوره قال خالد عبدالصمد المكي: تعمل الجهات المختصة على تطوير البنية التحتية وزيادة الحافز السياحي عن طريق افتتاح الطرق والجسور والفعاليات طوال العام مثل مهرجان ربيع سوق واقف ومهرجان الأغذية والفعاليات والبطولات والدورات التي تقيمها كافة مؤسسات الدولة لزيادة المنتج السياحي، ونأمل في التركيز على السياحة التراثية التاريخية إلى جانب سياحة المؤتمرات والفعاليات التي تتميز بها دولة قطر في السنوات الأخيرة مثل إعادة ترميم المباني القديمة التاريخية في كافة مناطق دولة قطر والتي تجد لها صدى كبيرا في المحافل الإقليمية والعالمية عن طريق التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة وتطوير تلك المباني لتكون مقرا دائما للسياح الباحثين عن التراث والحضارة على غرار متحف قطر الإسلامي. الترويج السياحي ومن جانبه قال أحمد يوسف الماجد: هناك العديد من المناطق في قطر يمكن أن تتحول لمنتجعات سياحية وأماكن تراثية مثل الشواطئ والقلاع التراثية القديمة خاصة أن دولة قطر تتميز بطقس معتدل طوال العام عدا فصل الصيف يجعلها مقصدا للسياح الغربيين الباحثين عن مناخ معتدل في فصل الشتاء تفادياً لانخفاض درجات الحرارة في دولهم، مشيراً إلى أن إعادة ترميم تلك المواقع وزيادة الخدمات بها يدفع عجلة السياحة ويزيد من المنتج السياحي المعروض في الدول للخارجية عن طريق شركات السياحة والهيئة العامة للسياحة وشركة قطر للطيران التي لها دور بارز في ترويج المنتج السياحي القطري عبر عدد من البرامج التي تنظمها في كافة الدول التي تقع في نطاق رحلاتها.;

مشاركة :